عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. رواه مسلم

عناويـــــــن متــــفرقـــة

  المجلة التربوية الشاملة : التوصل بإعلانات مباريات البكالوريا 2014 فورا بعد الاعلان عنها على هاتفك النقال و على بريدك الالكتروني °°  السيد الوزير يستقبل جمعيات قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب °°  الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي L'Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° °° ظاهرة العقاب البدني °°         الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع - °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° المذكرة 204... صعوبات بالجملة والقادم أسوأ °° مُول الماط" أو مادة الرياضيات (خطوط حمراء) °° دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة °°      

الثلاثاء، 19 مارس 2013

التقييم التربوي: من التنظير إلى التطبيق


يعتبر التقييم التربوي أحد المكونات الأساسية والمرتكزات الهامة التي يقوم عليها النظام التربوي والتكويني، كما يعتبر وسيلة للكشف عن القدرات المعرفية والجسمية للتلاميذ، وذلك بإصدار أحكام قيمية على نتائج القياس التربوي، أي مدى كفاية الدرجات التي تمثل تحصيل التلميذ أو ما يمتلكه من مقدرة معرفية وجسمية.
1- وتتجلى وظيفة التقييم التربوي في مايلي؟
- تزويد القائمين على الشأن التربوي والتكويني بمعلومات حول البرامج والمناهج والوسائل والأدوات المستعملة.
-تزويد المفتش التربوي بمعلومات حول مستوى التحصيل عند التلاميذ وواقع حجرة الدرس والأساليب المعتمدة والطرائق المنتهجة.
- تزويد المدرّس بمعلومات حول الوضعية التعليمية لتلاميذته ومعرفة مقدار الرصيد المعرفي والمهاري لتوظيفه في تطوير العملية التربوية.
- معرفة المدرّس لميولات التلاميذ واستعداداتهم الشخصية وتوجهاتهم لاعتمادها في عملية التوجيه التربوي.
- مساعدة المدرّس التلاميذ على اتخاذ القرارات المناسبة بخصوص التوجيه التربوي.
-تزويد التلاميذ بمعلومات حول وضعيتهم التعلمية، ومعرفة مدى تقدم أو تراجع تحصيلهم الدراسي.
- تكوين التلميذ صورة لمكانته بين رفاقه حتى يحاول تقوية، معرفة أو استدراك نقص.
- تشخيص مواطن القوة والضعف عند التلاميذ، لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.

2- وتنهض عملية التقييم التربوي على المبادئ التالية:
-  أن تتسم بالصلاحية وتغطي جميع المستويات العليا للنشاط العقلي وكذا الجوانب المهارية والوجدانية والحس-حركية والاجتماعية.
- أن تعتبر وسيلة لتطوير العملية التربوية والتكوينية وذلك بتشخيص وضعية التعلم عند التلاميذ.
- انتهاج أسلوب هادف للتنقيط يسهم في الكشف عن قدرات التلميذ الحقيقية من أجل معرفة واقع وضعه التعلمي.
- جعل التلميذ يولي اهتماما لجميع المواد لتمكينه من تكوين متكامل في جميع المجالات.
- أن تكون مستمرة ومواكبة للعملية التعليمية- التعلمية في كل مراحلها.
- أن تكون شاملة لكل الوحدات الدراسية المنجزة وكل مجالات الاهتمام.
- أن تكون متناسقة مع الكفايات والأهداف التربوية المحققة حسب كل وحدة دراسية وخلال فترة زمنية محددة.
- أن تمكن مجالس الأقسام والتوجيه من اتخاذ قرارات موضوعية في حق التلاميذ بخصوص الانتقال والتوجيه.
- أن تمكن التلاميذ من التقدم في تحصيلهم الدراسي وتنمية قُدُراتهم المعرفية والجسمية والكشف عن الصعوبات التي تعترضهم خلال مسارهم الدراسي.

3. دراسة الأسئلة الاختبارية: ومن أجل الوقوف ميدانيا على بعض الاختلالات التي تطال المواضيع الاختبارية والتي تؤدي بالتلاميذ إلى متاهات في سراديب أجوبة غير منتظرة، كما تؤدي بعملية التقييم التربوي إلى عدم الإيفاء بالأغراض المنتظرة، ومن أجل وضع رابط بين النظري والتطبيقي -كذلك- في هذا المجال الحيوي بمنظومة التربية والتكوين.
قمنا بتحليل الأسئلة المقترحة، في إحدى المواد الأساسية بمستوى السنة الثالثة ثانوي إعدادي، حيث كان الموضوع الاختباري يغطي ثلاثة مجالات وهي: الفهم والتطبيق والتعبير، وتمت صياغة ثلاثة أسئلة في مجال الفهم وثمانية في التطبيق وسؤال واحد في التعبير؛ وكانت النتائج على الشكل التالي:
- فشل في الجواب على السؤال الأول من مجال الفهم % 77 من التلاميذ الممتحنين؛.
- فشل في الجواب على السؤال الثاني من مجال الفهم % 82 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال الثالث من مجال الفهم % 15 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال الأول من مجال التطبيق % 50 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال الثاني من مجال التطبيق % 62 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال الثالث من مجال التطبيق % 90 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال الرابع من مجال التطبيق % 75 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال الخامس من مجال التطبيق % 82 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال السادس من مجال التطبيق % 95 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال السابع من مجال التطبيق، جميع التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال الثامن من مجال التطبيق % 70 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على السؤال المطروح في التعبير % 60 من التلاميذ الممتحنين.
- فشل في الجواب على مختلف أسئلة الموضوع الاختباري المطروح % 77 من التلاميذ الممتحنين.

. ملاحظات: - فشل عدد كبير من التلاميذ في الجواب على الأسئلة التالية أرقامها: - في الفهم: 1 و2؛ o في التطبيق: 3 و4 و5 و6 و7 و8؛ - فشل عدد كبير من التلاميذ في الجواب على الموضوع ككل؛ .
استنتاجات وتفسير الاختلالات: - السؤالان رقم1 و2 من الجزء المتعلق بالفهم: إن السؤال رقم 1، لم يكن في متناول أكثر من ثلثي التلاميذ، في حين كان يجب أن يتوفق الجميع في الإجابة عليه، كونه مدخل الاختبار، ويجب أن يكون محفّزا للتلاميذ ومشجّعا لهم على الانطلاقة والاستمرار في الإنجاز، لزرع الثقة في نفوسهم وتقوية عزائمهم، وإعطائهم شحنة للتعامل مع كل الموضوع.
ومما يمكن أن يكون قد أثّر سلبا أكثر على نفسية التلاميذ السؤال رقم 2 الذي فشل في الإجابة عليه عدد أكبر بكثير من أولئك الذي فشلوا في الإجابة على السؤال الأول، حيث يظهر جليا أثر هذا على معنويات التلاميذ.
السؤالان رقم 3 و6 من الجزء المتعلق بالتطبيق: لقد فشل عدد كبير من التلاميذ في الإجابة على هذين السؤالين، نظرا لعدة أسباب سنعرضها في الفقرة الموالية.
- السؤال رقم 7: فشل في الجواب على هذا السؤال جميع التلاميذ، الشيء الذي يدعو إلى رفع أكثر من تساؤل: هل كان هذا السؤال صعبا جدا من حيث المطلوب؟  أم كان يهدف إلى قياس كفاية أو أكثر لم تتحقق لدى التلاميذ؟  أم كان يهدف إلى قياس كفاية أو أكثر لم يتم التطرق إليها خلال التدريس؟
- الأسئلة ذات الأرقام 1 و2 من الجزء المتعلق بالتطبيق: وُفّق في الإجابة عليهما ما يفوق بقليل نصف التلاميذ، وهما سؤالان يترجمان، إلى حد ما، مستوى التحصيل الدراسي عند التلاميذ، وتتوفر فيهما مواصفات وخصائص الأسئلة الاختبارية، من حيث الصياغة والشمولية والأجرأة…
- السؤال رقم 3 كان في متناول أغلب التلاميذ، وهو الذي كان يجب أن يكون مدخل الامتحان؛ o ونتيجة للاختلالات التي شابت الأسئلة 1 و2 في الفهم و3 و4 و5 و6 و7 و8 و في التطبيق، لم يُوَفّق أغلب التلاميذ في الموضوع الاختباري ككل.
خلاصة: لقد وُفّق إلى حد ما، % 23 من مجموع التلاميذ في إنجاز -بشكل ما- مختلف الأسئلة المقترحة، الشيء الذي يدفع إلى طرح التساؤلات التالية؟
- هل توصل الموضوع الاختباري المعني بالدراسة إلى قياس كفاية ما لدى التلاميذ؟
- ما هي القرارات التي يسمح هذا الموضوع للمدرس باتخاذها إزاء مستوى التحصيل عند التلاميذ؟
- ما هي القرارات التي يسمح هذا الموضوع للتلميذ باتخاذها إزاء مستواه المعرفي وقدراته الفكرية وتوجهاته؟
4. دور المدرّس: يعتبر التقييم التربوي إحدى المهام الأساسية المنوطة بالمدرس بعد عملية التدريس. وحتى تفي هذه العملية بالأغراض المنتظرة منها، فإنه يجب إيلاؤها اهتماما كبيرا من طرف المدرّس، بالتمكن من أساليب وتقنيات وضع الأسئلة الاختبارية، وذلك من حيث الجوانب النظرية والتطبيقية:
1. الجوانب النظرية:
-  الاطلاع على المذكرات والنصوص المنظمة لمختلف العمليات والإجراءات سواء قبل الاختبار أو خلاله أو بعده.
- ا عتماد الكتب والمراجع المتخصصة في مجال التقييم التربوي، والتمكن من محتوياتها، والتمرن عليها، وطرحها للمناقشة في مختلف الاجتماعات التربوية المنعقدة تحت إشراف المفتش التربوي.
2. الجوانب التطبيقية: تمر عملية التقييم التربوي، بالضرورة، عبر المراحل التالية:
- تحديد الكفايات التي تم تحقيقها داخل القسم والمراد قياسها.
- تحديد الأهداف المراد تحقيقها سواء ما يتعلق منها بالتلاميذ، أو ما يتعلق بالبرامج والمناهج أو ما يتعلق بالوسائل والأدوات وغير ذلك….
- تحديد نوع التقييم التربوي المناسب والذي يفي بالأغراض والأهداف المحددة أعلاه.
- تحديد المجالات المستهدفة.
- إعداد لائحة الكفايات المراد قياسها لدى التلاميذ.
- إعداد جدول التحصيص بأبعاده ومكوناته وفق منهجية مضبوطة.
- تحديد عدد الأسئلة الإجمالي والخاص بكل مجال وكل كفاية انطلاقا من جدول التخصيص.
- وضع لائحة الأجوبة المحتملة.
- وضع العلامات الخاصة بكل سؤال اعتمادا على مضامين جدول التخصيص.
- وضع تعليمات إجرائية للإنجاز يفهمها جميع التلاميذ ودون أي تأويل محتمل.
- التعرف، بعد عملية التصحيح، على نسبة التلاميذ الحاصلين على معدل عشرة فأكثر والقيام بمقارنات على صعيد المؤسسة التعليمية
5. دور المفتش التربوي: يعتبر التقييم التربوي مكونا أساسيا من مكونات المنهاج الدراسي والعملية التربوية والتكوينية برمتها، كما يعتبر إحدى المهام الأساسية الموكولة إلى المفتش التربوي. وحتى تفي هذه العملية بالأغراض المنتظرة منها، فإنه يجب إيلاؤها اهتماما كبيرا من طرف المفتشين التربويين، للتمكن من أساليب وتقنيات وضع الأسئلة الاختبارية، وتأطير المدرسين في هذا المجال، وذلك من حيث الجوانب النظرية والتطبيقية: 1. الجوانب النظرية: - الاطلاع على المذكرات والنصوص المنظمة لمختلف العمليات والإجراءات التي تتطلبها عملية التقييم التربوي.
- ا عتماد الكتب والمراجع المتخصصة في مجال التقييم التربوي، والتمكن من محتوياتها، والتمرن عليها، وطرحها للمناقشة في مختلف الاجتماعات التربوية وتعميق البحث فيها.
2. الجوانب التطبيقية: - تأطير المدرسين، خلال اجتماعات دورية، وتمكينهم من تقنيات التقييم التربوي والعمليات التي يتطلبها.
- مناقشة المدرس منهجية التقييم التربوي أثناء زيارة التفتيش.
خاتمة: إن عملية التقييم التربوي ليست بالعملية الهينة، لذا فإن تضافر جهود الأطر الإدارية والتربوية والمستشار في التوجيه التربوي، يؤدي لا محالة إلى تحقيق الأهداف المنتظرة منها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق


تذكيـــــــــــر:

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

بين السطــــــــــــور

  • إن التعليم المتطور هو رؤية المغرب المستقبلية لتنشئة أجيال المستقبل. إن الموقع يتضمن كل وثائق الادماج التي هي مأخوذة من عدة مصادر و مواقع موثوق بها. كما ينفتح الموقع على كل جديد من أجل مدرسة النجاح التي رسمتها خريطة الوزارة الوصية.انتظروا دائما الجديد. زيارتك تسعدنا و مشاركتك تدعمنا.وشعارنا هو رفع التحدي.

  • نظريات التعلم (تابع القراءة)

    1- نظرية التعلم السلوكية : Le béhaviorisme تأثرت المدرسة السلوكية ، وخصوصا مع واطسون ، بأفكارتورندياكThorrndikle الذي يرى بأن التعلم هو عملية إنشاء روابط أو علاقات في الجهاز العصبي بين الأعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه المثير، والأعصاب الحركية التي تنبه العضلات فتعطي بذلك استجابات الحركة . واعتقد بأن قوانين آلية التعلم يمكن أن ترد إلى قانونين أساسين : قانون المران (أو التدريب)، أي أن الروابط تقوى بالاستعمال وتضعف بالإغفال المتواصل ؛ ثم قانون الأثر ، الذي يعني بأن هذه الروابط تقوى وتكتسب ميزة على غيرها وتؤدي إلى صدور رضى عن الموقف إذا كانت نتائجه إيجابية .كما أنه من بين ملهمي المدرسة السلوكية بافلوف ، الذي لاحظ أنه كلما اقترن المثير الشرطي بالدافع السيكولوجي إلا وتكونت الاستجابة الشرطية الانفعالية، ورأى بأن المثيرات الشرطية المنفرة تشكل عوائق حاسمة للتعلم وانبناء الاستجابات النمطية. وأهم المفاهيم التي يمكننا أن نجدها في النظرية الإجرائية في التعلم، وخصوصا مع سكينر هي : مفهوم السلوك : وهو حسب سكينر، مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا ؛ مفهوم المثير والاستجابة : بحيث إن هناك علاقة شبه ميكانيكية بين المثيرات والاستجابات التي تصدر عن الكائن الإنساني ؛ مفهوم الإجراء :السلوك الإجرائي أو الفاعل يسمى كذلك بالنظر إلى آثاره الملموسة في المحيط البيئي ؛ مفهوم الإشتراط الإجرائي : الإشراط الإجرائي ينبني على أساس إفراز الاستجابة لمثير آخر ؛ مفهوم التعزيز والعقاب :أي استعمال التعزيز الإيجابي لبناء السلوكات المرغوب فيها .واستعمال العقاب لدرك السلوكات غير المرغوب فيها ؛

  • دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة (تابع القراءة)

    يعتبر تفوق الأبناء والبنات في دراستهم من أكبر النعم التي ينعم بها الله عزوحل عليهم,لانه سيكون السبب الأساسي في نجاحهم وتحقيق طموحاتهم في المستقبل سواء في عملهم ووظيفتهم أو في علاقاتهم الإجتماعية أو السياسية,كما أنه أيضاً سيكون سبباً أساسياً في تحسين مستواهم المعيشي وفي راحتهم وسعادتهم وسرورهم في الدنيا وفي الأخرة إن شاء الله تعالى. ولكن هل ينعم الله عزوجل بهذه النعمة على من شاء من عباده ويحرم منها من شاء من عباده دون أن يكون لإرادة العبد أولإسرته أي دخل في ذلك؟أم أنها مثل الكثير من النعم لا تأتي إلا بسعي وجد واجتهاد ومثابرة من الطالب أو الطالبة وبعمل دؤوب ودور فعال من الأسرة؟وهل بإمكان الأسرة أن تجعل أبنائها وبناتها يتفوقون في دراستهم حتى ولو كانوا يتمتعون بذكاء عادي أم أنه لا يمكن للطالب أوالطالبة التفوق في الدراسة إلا إذا كان يتمتع بذكاءكبير؟وماذا يجب على الأسرة القيام به تجاه أبنائها وبناتها لكي يتفوقوا في دراستهم؟ في البداية لا يمكننا أن نتجاهل أو نتناسى أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء,ولكن مع ذلك لا يمكننا تجاهل العوامل الأخرى التي قد تكون عاملاً أساسياً في تفوق الكثير من الأبناء والبنات الذين يتمتعون بذكاء عادي ومنها أهتمام الطالب والطالبة والجد والمذاكرة والإجتهاد وإهتمام الأسرة وإهتمام المدرسة وتوافر المدرسين الأكفاء وغير ذلك من العوامل,وبما أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء فأن ذلك يعني أن أنعدام الذكاء في الطالب والطالبة يجعل تفوقه أمراً مستحيلاً,مهما توافرت بقية العوامل,فالطالب أو الطالبة الذي يعاني من تخلف عقلي وكذاالطالب أو الطالبة الذي يكون نسبة الذكاء لديه ضئيلة جداً والذي ينعت بـ(الغبي أو الغبية)يكون تفوقهم في الدراسة أمراً مستحيلاً مهما حاولت الأسرة والمدرسة أن يقوما بواجباتهما من أجل أن يتفوقوا فأنه لايمكنهم التفوق,ومن هذا المنطلق نجد أن تفوق الأبناء والبنات في الدراسة له ثلاث صور تختلف بإختلاف نسبة الذكاء الذي يتمتع به الطالب أوالطالبة,فكلما أزدادت نسبة الذكاء لدى الطالب أو الطالبة قل مجهوده ونسبة مذاكرته وقل دور الأسرة في تفوقهم وكلما قلة نسبة الذكاء لدى الطالب والطالبة ازداد دورالأسرة ومسئوليتها ولزم على الطالب أوالطالبة من أجل أن يتفوق في دراسته مضاعفة الجد والإجتهاد والمذاكرة ولأوقات طويلة وهذه الصور هي: الصورة الأولى:تفوق فطري. فقد يتفوق بعض الأبناء والبنات بسبب ما يتمتعون به من ذكاء فطري حاد,فهم سريعين الحفظ والفهم نبهاء ذات عقلية ناضجة,فبمجرد أن يشرح المدرس في الفصل يفهمون الدرس بسرعة ولا ينسونه طيلة حياتهم,وهؤلاء في الحقيقة هم نسبة قليلة جداً في المجتمع,وإذا كان للأسرة أي دور في تفوقهم فأنه لن يكون سوى دوربسيط ليس دوراً أساسياً,وذلك من خلال قيام الأسرة ببعض الأمور التي سوف نبينها لاحقاً,لأن مثل هؤلاء يعتبرون نوابغ ومميزين ولهذا فأنهم لا يحتاجون لكي يتفوقوا سوى إلى القليل من الإجتهاد والمذاكرة,وبامكانهم التفوق على مجرد شرح المدرس في الفصل وقليل من المراجعة وكتابة الواجبات والمواظبة وإلى جزء بسيط من إهتمام الأسرة للمحافظة على تفوقهم وحمايتهم من الضياع والإنحلال فقط,فكم نجد على الواقع من طلاب وطالبات أخوة يكونوا متفوقين في دراستهم واحداً تلو الأخر,مع أن الأب والأم أميون لا يقرأون ولا يكتبون ولا يقومون بأي دور تجاه تفوق أبنائهم وبناتهم,وقد يكون هناك أخوة تتفاوت نسبة الذكاء لديهم فنجد بعضهم متفوقون في دراستهم والبعض الأخر غير متفوقين,مع أنهم يحضون بنفس الإهتمام والرعاية من أسرتهم وبنفس الإهتمام من مدرستهم.

  • بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم (تابع القراءة)

    من الانتقادات الأساسية التي نلاحظها على بيداغوجيا الإدماج ، هي عدم قدرتها على التخلص من بيداغوجيا الأهداف ومن المدرسة السلوكية عموما، ولبيان ذلك نقدم التوضيحات التالية : مدخل الكفايات يندرج أساسا في المدرسة المعرفيةcognitivisme في حين تتأثر بيداغوجيا الأهداف بالمدرسة السلوكيةbehaviorisme والفرق بين المدرستين واضح ومعروف . لكننا نلاحظ أن بيداغوجيا الإدماج عندما تريد اختيار وصياغة الكفايات ومختلف الخطوات التي تروم بناءها في شخصية المتعلم ،فإنها تلجأ للاستعانة ببيداغوجيا الأهداف بالمعنى السلوكي ولبيان ذلك نقدم الحقائق التالية : كما هو الأمر بالنسبة للأهداف ، فإننا نقوم بتحديد ماذا ننتظر من التلميذ في نهاية الحصة أو في نهاية برنامج او في نهاية العملية التعليمية برمتها ،مع انشغال أساسي يلاحقنا باستمرار هو كيف نصوغ أهدافنا بوضوح وكيف نعبر عنها بالوجه الصحيح. و يعمد روجييرس إلى الاستنجاد بجدول التخصيص (table de spécification ) في التقويم والذي يقترحه أصلا بنيامين بلوم Bloom .B وه

  • التربية البدنية في الابتدائي تحتضر في صمت (تابع القراءة)

    إن الحديث عن المنظومة التعليمية بالمغرب ورهانات إصلاحها يستدعي مساءلة واقعها الخاص بجميع الأسلاك، سيما السلك الابتدائي الذي يعتبر قاعدة الهرم التعليمي وبذرته التي تفرض على الفاعلين بذل الجهود لرفع التحديات، في زمن يشهد خطوات حثيثة تتوخى رفع وتيرة الإصلاح عبر فتح أوراش كبرى. ونظرا لطبيعة العينة المستهدفة من المدرسين في سلك التعليم الأساسي (تباين المستويات، من انعدام كلي للتكوين وفق البرامج الحديثة)، وكذا تضاؤل حظوظ مادة التربية البدنية في المدرسة الابتدائية المغربية الناجم عن عدول أغلب المعلمين عن تأمين حصصها وطرح إشكال طبيعة الأهداف المتوخاة منها، ووقعها على مدرسي التعليم الابتدائي الذين تختلف آراؤهم حول الكفايات الضرورية التي تمكنهم من بلورة أدوات عمل تساعدهم على تحقيق الأهداف المتوخاة في غياب تكوين رصين يبدد عنهم جحيم الأسئلة التي تعوق مسيرتهم المهنية، فإن الإصلاحات المنشودة تتعثر في غياب رؤية واضحة لمادة التربية البدنية التي أصبحت مادة ثانوية في غياب تحفيزات حقيقية للمدرسين الذين يستغنون عنها ويحرمون التلاميذ من حصصها. ولتبديد بعض الأسئلة المقلقة التي تهم واقع التربية البدنية بالسلك الابتدائي، حاورت الصباح مفتش التعليم الابتدائي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال عز الدين أجدر الذي أكد أهمية مادة التربية البدنية في السلك الابتدائي داعيا إلى عدم الخلط بينها وبين الرياضة المدرسية.

  • أقوال المشاهير المربين عن التربية الحديثة (تابع القراءة)

    التربية في رأي أفلاطون: يرى أفلاطون (427-343)ق.م أن الغرض من التربية ينبغي أن يتجه إلى إعداد المواطن الصالح ، و المواطن الصالح في رأيه هو ذلك الشخص الذي اتزنت قدراته ، و ألم بفضائل الأخلاق و أصبح معتدلا و شجاعا و عادلا ، و هو يقسم المواطنين في جمهوريته إلى ثلاث فئات بحسب ما لدى كل منهم من استعدادات فهناك طبقة الصناع و طبقة المحاربين و طبقة الفلاسفة ، الأخيرون عليهم عبء توجيه الحكومة و من ثم وجب أن تكون تربيتهم هي أرقى أنواع التربية. التربية في رأي أرسطو:و يرى أرسطو أن المواطن الصالح المستنير هو الرجل الحر ، و لكي يصبح الإنسان حرا لابد من توفر أمرين : أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي ، فمن الناحية السياسية يجب على الرجل أن يكون كفئا لحمل السلاح و التصويت و شغل الوظائف العامة ، و من الناحية الاقتصادية يجب على الرجل الحر ألا يقوم بالمهن الأخرى التي هي من خواص الرجل العامي فالتربية التي تناسب طبيعة الرجل الحر هي تلك التربية الحرة و الهدف المميز للتربية الحرة هو غرس العقل مادام الذكاء أو العقل هو المميز الذي يتميز به الإنسان عن الحيوان و نحن إذا منحنا الفرد تربية حرة فإنه لايظفر بأحسن إعداد للمواطن المستنير فقط ، ولكنه سوف يحقق أسمى هدف في الحياة و هو السعادة. التربية عند الرومان كولتليان (35-100م:هدف التربية عند الرومان كان هو أيضا إعداد المواطن المستنير ، وصفات المواطن المستنير هنا أنه ذلك الشخص الذي تمكن من أن يعتنق في شبابه فضائل الثبات و الشجاعة و احترام الآلهة و كبح جماح النفس و الوقار و العدل و الحكمة و كان الرومان يرون في التربية وسيلة لإعداد المواطنين القادرين على الإرادة الناجحة للشؤون المدنية ، و يلخص كولتليان (35-100م)نظرة الرومان إلى التربية فيقول: "إن هدفي من التربية هو إعداد الخطيب المفوه ، و أول ما يميز الرجل هو طيب عنصره ، ولذلك فنحن لانتطلب منه أن يكون موهوبا من ناحية الكلام فحسب و لكنه من الناحية الخلقية ، فالخطيب هو ذلك الشخص و الرجل الذي يمكنه أن يرشد الحكومة بما يقدم من نصائح ، ويمكنه أن يزودها بأساس ثابت من تشريعاته و يبعد عنها الشرور بأحكامه كقاض عادل و لن تتوفر هذه الصفات إلا في الخطيب"

  • كيف تكونُ معلماً محبوباً؟ (تابع القراءة) تفنّنَ علماءُ التربيةِ من القدامى والمحدثين في ابتكارِ وصفةٍ تحملُ المتعلّمين على الانتباه، وتحفّزُهم على الانطلاق، وتفتّحُ عقولهم، فلم يجدوا أنجعَ من وصفة المحبّة... يقولُ عالمُ الرياضياتِ الإنجليزيّ (برتراند راسل): "لن يصلَ أيُّ إنسانٍ إلى مرتبةِ المعلمِ الجيّد إلا إذا كانت لديه مشاعرُ الدفءِ والحبّ تجاهَ تلاميذه، وكانت لديه الرغبةُ الأصيلةُ لينقلَ لهم ما يؤمنُ هو نفسه بأنّه ذو قيمة . إذًا ما العواملُ التي تجعلُ المعلمَ محبوباً عند تلاميذه؟ أولاً : الابتسامة فالابتسامة خيرُ رسالة، وأنجعُ لقاء بين المعلم وطلابه، وهذا من هَدي المصطفى -صلى الله عليه وسلّم- فقد قال -صلى الله عليه وسلّم-: "وتبسّمكَ في وجه أخيك صدقة. فالابتسامةُ تجعل الطالبَ يُقبل على المدرسة والدّرس برغبة وشوق فضلاً عن كونها تبدّد المخاوف من نفسه... ثانياً: التشجيعُ على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة وإذكاءُ روحِ التنافس بين الطلاب وبذلك يوجّهُ اهتمامَهم إلى ما هو نافع، وذلك عن طريق المسابقات، وتكليفهم باستظهار الآيات من القرآن، والقصائد وعواصم الدول وغير ذلك. فالطلابُ طاقاتٌ كامنة تنتظرُ من يستثمرُها، وأذهانٌ هائمة تنتظرُ من يقودُها ويوجّهها. "من أسمى فنون المعلم أن يوقظَ روح الحماسة لدى الطلبة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بطرق إبداعية. لقد أثبتت التجاربُ الميدانية التربويّة أنّ التشجيعَ في كلّ الأحوال ناجعٌ، ويؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطالب شريطةَ أن يكونَ في وقته، وبقدرِ الحاجة إليه، والأهمّ أن يكون متنوعاً، ومتقطعاً حتى لا يسأم الطالب. "وكذلك ينبغي لكلّ معلم راشد أن يشيدَ بالمواقفِ الحسنة لتلاميذه، وينوّهَ بكلِّ من له موهبةٌ أو قدرة، وينمي فيه الطموح بالحق، والتفوق بالعدل، ولينبه الآخرين على فضلهم، فينافسوهم في الخير إن استطاعوا، أو يعترفوا لهم بالفضل إن عجزوا. وإن كلمة تقدير وتكريم من أستاذ له قدر في شأن أحد تلاميذه، قد تصنع منه- بتوفيق الله تعالى- نابغة من نوابغ العلم.
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
| ذ: خـالـد |