ينبني المشروع على قيام المؤسسة التربوية "بدور فعال في إغناء البحث الميداني والمساهمة في تنمية التجديد التربوي على الصعيد المحلي... في إطار مشروع تقوم المؤسسة التربوية بضبط معالمه واستراتيجية تنفيذه وأساليب تقويمه -بكيفية فردية أو في إطار شراكة بين مجموعة مؤسسات تربوية- وتحدد له وسائل الإنجاز والدعم وأنواع الخبرات والكفايات العلمية، والمستلزمات الفنية والمادية التي يتطلبها تنفيذه، على أن تكون الأهداف التي يسعى لتحقيقها لا تتعارض مع الغايات المرسومة للنظام التربوي" (وزارة التربية الوطنية، 1994، المذكرة رقم 73).
"خطة أو برنامج متوسط المدى يتألف من أعمال وأنشطة قصدية ذات طبيعة تربوية وبيداغوجية، يشارك في بلورتها وإعدادها وإنجازها وتقويمها مجموعة من الفاعلين المنتمين إلى المؤسسة التعليمية، وفاعلين لهم اهتمام بالتربية ، تربطهم بالمؤسسة علاقة شراكة. ويتوخى مشروع المؤسسة بالأساس الرفع من إنتاجية المؤسسة، وتحسين شروط العمل داخلها، والرفع من مردوديتها التعليمية، ودمجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ." (الفارابي ورفاقه، 1996،ص 20) .
"إن مشروع المؤسسة يشكل عملا متكاملا ومنسجما يمس ويهم جميع الأنشطة الداخلية والخارجية للمؤسسة. وهو أيضا رهان محلي منطلق من واقع يتسم بالوحدة والحركية ويهدف إلى تحسين ذلك الواقع بالتدريج." (ساسي ورفيقتاه، 1995، ص 169).
مشروع المؤسسة منظور شمولي لرسالة المؤسسة في التربية والتكوين، ينبثق من المدرسة ومحيطها، ويتيح توافق المعنيين به حول توجهات وقيم وأولويات تؤسس للعمل الجماعي. وهو عبارة عن خطة تربوية منسجمة ومتكاملة، تنطلق من تشخيص الوضعية الحالية والوضعية المنشودة لتحسين التربية والتكوين بالمؤسسة، وتتألف هذه الخطة من أهداف وأعمال وأنشطة وموارد ووسائل تترابط فيما بينها لتحقيق الأهداف المبتغاة.
1. الدعم البيداغوجي للمتعلمين المحتاجين للدعم.
1. الأنشطة المدرسية الموازية وأنشطة التفتح.
2. الرفع من جودة التربية والتكوين بإحداث أو تطوير المكتبات المدرسية لاستثمارها في التعليم والتثقيف.
3. تحسين مرافق المؤسسة وتجهيزها بالوسائل والمعدات لتوفير الظروف المواتية للتعليم والتعلم والتكوين.
4. انفتاح المؤسسة على محيطها عن طريق تبادل الخدمات أو اتفاقات للشراكة؛
5. دعم إشعاع المؤسسة باستضافة العروض الثقافية والفنية والعلمية وتقديم خدمات للسكان.
6. التكوين المستمر لفائدة العاملين بالمؤسسة أو لشركائها.
وتقدم مذكرات التجديد التربوي، ومرسوم 17 يوليو 2002، والميثاق الوطني مقتضيات ترسي الإطار المؤسسي للمشروع، نقتصر منها على مقتطفات توجيهية لمشروع المؤسسة وللقسم من المنهاج المحلي الذي تعده المدرسة للدعم البيداغوجي أو لأنشطة مدرسية موازية وأنشطة للتفتح، انطلاقا من الميثاق:
- انفتاح المدرسة على محيطها بفضل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة ... مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي" (الفقرة ب من المادة 9)
- تعزيز كل تكوين مدرسي أكاديمي أو نظري بجانب عملي معزز تتحدد سبله كما يلي: تدعيم الأشغال اليدوية والأنشطة التطبيقية في جميع مستويات التعليم...، وانفتاح مؤسسات التربية والتكوين على عالم الشغل والثقافة والفن والرياضة والبحث العلمي والتقني (المادة 40).
- تعاون مؤسسات التربية والتكوين مع المؤسسات العمومية والخاصة التي بإمكانها الإسهام في تدعيم الجانب التطبيقي للتعليم، وتنظيم أنشطة تربوية وتكوينية (كتجريب منتجات أو خدمات أو تجهيزات أو طرائق تكنولوجية، أو إبداع وعرض أعمال مسرحية أو موسيقية أو تشكيلية أو غير ذلك) (المادة 48).
(الطاهري، 1997. والدريج 1999. و(Obin et Cros, 1998. - بتصرف
1. التعبير عن الحاجات والخصوصيات المحلية للمؤسسة ومحيطها: المشروع ينبني على منظور شامل لرسالة المؤسسة وتشخيص وضعيتها الحالية والوضعية التي تنشد الوصول إليها، انطلاقا من حاجات وخصوصيات كل من المتعلمين والمؤسسة والشركاء.
2. تفعيل التدبير المحلي للتربية والتكوين: المشروع يحول المدرسة من مجرد وسيط للتنفيذ إلى مؤسسة مبادرة تساهم في التجديد والتغيير والإصلاح في إطار من التوافق والتكامل بين الوطني والجهوي والمحلي.
3. الانسجام بين مختلف الأنشطة والممارسات التربوية للمؤسسة: المشروع خطة رابطة تحقق الانسجام بين الأعمال والأنشطة التي تنجزها المؤسسة.
4. الاستمرارية: المشروع خطة مستمرة تتضمن مراحل وأعمالا وأنشطة متوالية تستند إلى التخطيط والبرمجة والتنظيم، وليس نشاطا ظرفيا أو موسميا يظهر أو يختفي حسب الظروف والمناسبات.
5. الشمولية: المشروع خطة شمولية جامعة لكل الأعمال التي تبرمجها المؤسسة وتنجزها بتعاون مع شركائها.
6. القيادة الفعالة: المشروع الموفق يتطلب مديرا مدبرا يقدم القدوة الحسنة للمساهمين والمعنيين في الاقتناع بالمشروع، والانخراط في أعماله، والتواصل، والتنشيط، والتنظيم، والتتبع والتقويم.
7. تقوية الشعور بالانتماء إلى المؤسسة: المشروع ينمي روح الفريق والانتماء إلى المؤسسة لدى كافة المساهمين والمعنيين بالمشروع من متعلمين ومدير وأساتذة وآباء وشركاء، ويعزز انخراطهم في أعماله.
8. تفعيل المقاربة التشاركية: المشروع الموفق يعتمد المقاربة التشاركية والحوار المفتوح عبر كافة المراحل.
9. تفعيل مبدأ التراضي: المشروع يفعل مبادئ التراضي والتوافق وأساليب الاستشارة والإقناع والاقتناع.
10. القدرة على استقطاب العاملين في المؤسسة والشركاء: المشروع الموفق يتصف بخصائص تدعم إقبال المتعلمين والأساتذة والشركاء على الانخراط فيه، وتجعلهم حريصين على إنجاحه.
11. التدبير بالأهداف والنتائج: المشروع يتيح للمؤسسة الانتقال من التدبير بالمساطر والإجراءات الشكلية إلى العمل بالمقاربات الحديثة في التدبير عن طريق التدبير بالمشاريع الذي يتطلب التدبير بالأهداف أو النتائج القابلة للقياس والتقويم وتحديد مدى الفعالية.
12. الواقعية: المشروع الناجح يجمع بين الطموح والواقعية، ويراعي الأولويات والموارد البشرية والمادية والمالية للمؤسسة ولشركائها المنخرطين معها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق