عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. رواه مسلم

عناويـــــــن متــــفرقـــة

  المجلة التربوية الشاملة : التوصل بإعلانات مباريات البكالوريا 2014 فورا بعد الاعلان عنها على هاتفك النقال و على بريدك الالكتروني °°  السيد الوزير يستقبل جمعيات قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب °°  الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي L'Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° °° ظاهرة العقاب البدني °°         الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع - °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° المذكرة 204... صعوبات بالجملة والقادم أسوأ °° مُول الماط" أو مادة الرياضيات (خطوط حمراء) °° دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة °°      

الأربعاء، 18 أغسطس 2010

مجموعة قصص علاء الدين للأطفال

الجزء الأول
ـ 1 ـ
علاء الدين والمارد الضخم
اشتهر علاء الدين وذاع صيته في الألعاب الإلكترونية وعمره لا يتجاوز سبع سنوات. فما كان علاء الدين يخوض مسابقة فيها إلا وحسمها لصالحه في الجولة الأولى. فتلألأ نجمه في وطنه وخارجه وتهاطلت عليه الجوائز من كل بقاع الكون. إلا أن نتائجه المدرسية كانت تشهد تدنيا مخيفا يبعث على القلق.

بذل والداه قصارى جهدهما لإنقاذه من آخر رسوب مسموح به في مدرسته. تسلحا بالصبر، وبالرفق في معاملته كما نصحهما طبيبه النفسي لإعداده لامتحان الثلاثية الثانية من الصف الثاني ابتدائي. في الصباح، أخذته أمه برفق وراحت تدربه على كتابة اسمه بمفرده. حتى اسمه صار علاء عاجزا على كتابته بدون أخطاء. بعد وقت طويل، كان يغيب فيه علاء كثيرا نجح في الأخير في كتابته وبخط سيء للغاية. يبدو كأنه كتبه بأصابع رجله. ويصعب التمييز بين حروف العين والهمزة واللام والدال والنون... ومع ذلك شجعته أمه وانتقلت به إلى درس التاريخ. فراحت تشرحه له ببساطة كأنها تشرحه لرضيع. بعد ساعتين من الشرح، بدا الانزعاج على الأم. كلما أيقظته من شروده ونبهته إلى الدرس الذي بين يديه عاد يسرح في البعيد من جديد. وفي الأخير ضاقت ذرعا منه. فصرخت في وجهه وخرجت تجهش بالبكاء.

في المساء، حل علاء الدين بمكتب والده يتأبط كتاب الرياضيات. فخاض معه أبوه معركة أخرى حول الزاوية القائمة. كانت ثقة والده كبيرة في أن يجعل علاء الدين قادرا على الانتصار على عجزه الذي احتار منه المعلمون والأطباء النفسانيون. بعد ساعة من الشرح والإيضاح لم يفلح علاء الدين في رسم الزاوية وتمييزها عن بقية الأشكال الهندسية الأخرى. فغضب أبوه وهوى على رأس علاء الدين بالمسطرة التي انقسمت إلى شطرين ثم رماه بكتابه ومقلمته وأوراقه...

لم علاء الدين أدواته وخرج يخنق دموعه. أغلق على نفسه في غرفته واسترسل يبكي. تألم كثيرا لأنه لا يستطيع التركيز في دروسه ولا يقوى على إرضاء والديه وبلوغ المستوى الذي ينشدانه فيه كما كان من قبل. إلا أنه لم يستسلم للألم طويلا. قفز من فوق سريره، فجلس أمام حاسوبه. فتحه، أدخل قرصا مدمجا يتضمن الألعاب الإلكترونية التي يعشقها. تحسس أثر الضربة على رأسه. أوجعته فدمعت عيناه وأسقط رأسه على لوحة المفاتيح مسترسلا يبكي، فإذا بمارد ضخم يخترق الشاشة !!..

ارتج علاء الدين وتراجع إلى الخلف مفزوعا يلهث ويهدئ روعة قلبه براحة يده. خاطبه المارد بصوت غليظ مرعب:
ـ أنا حمدون العجيب، أطلب ما تريد وأنا سأجيب.
انزوى علاء الدين في أقصى الزاوية يرتعد وينكمش على نفسه. ابتسم له المارد قائلا بصوت أغلظ من الأول:
ـ هيا أطلب ما تريد...
ثم أرسل حلقات من الضحك أصمت أذن علاء وكأن جبلا ضخما يتداعى بالقرب منه. فازدرد علاء ريقه وثقل لسانه في فمه ولم يستطع الرد. زلزله المارد بصوت أضخم من الأول:
ـ لك أربع طلبات كلها مستجابة. اليوم سأنفذ لك طلبا واحدا. وفي نفس المكان والزمان من كل شهر أنجز لك بقية طلباتك. هيا أطلب، أطلب، هيا..
ـ أريد أن أكون أشطر طفل في الوجود..
انطلق الطلب من فمه الصغير كالرصاصة، فضحك حمدون..هوه، هوه.. ومسح على رأس علاء ثم غاص في بحر الشاشة.

ظل علاء طول الليل ينصت إلى الضجيج في رأسه. ضجيج يشبه صوت تعبئة الأقراص المدمجة ولكنه أقوى قليلا. ظل ساعات مشدودا إلى ذلك الصوت حتى توقف فنام. في الصباح، استيقظ علاء من النوم مبكرا نشيطا مرحا يملأ الدار ضحكا وحركات. قوس ظهره في شكل أفقي مستقيم ورجلاه منتصبتان قائمتان وقال لوالده:" انظر، فهذه زاوية قائمة." فرح والده وقال له:" يبدو أنك استوعبت جيدا درس الأمس.."

ابتسم علاء ورد على أبيه فخورا بنفسه:" الزاوية القائمة درجتها 90 ، أما الزاوية المستقيمة فـ 180 درجة" ثم استرسل موضحا بعض النظريات في الرياضيات والفيزياء والكيمياء... اندهش والده، ولم يصدق أن الذي أمامه طفله علاء الدين. فدعا زوجته وقال لها مندهشا:" استمعي إليه. إن كل ما يرد على لسانه صحيح. لم أعد أصدق ما أسمعه من هذا الطفل العجيب." ثم نظر إلى أمه وراح يسرد عليها أحداثا تاريخية لم ترد في كتابه المدرسي، ولم تحدثه بشأنها يوما، بأسلوب تاريخي سلس يشد الانتباه. تبادلت مع زوجها نظرة استفهام وتعجب، وقالا له دفعة واحدة:" أنت محق في كل ما قلته، ولكن من أين لك بهذه المعلومات؟" فأشار لهما ضاحكا إلى الحاسوب ثم حمل محفظته وخرج.

ـ 2 ـ

علاء الدين الشاطر في القسم


دخل علاء الدين متأخرا إلى قسمه، فزاحم زملاءه في المقاعد الأمامية المخصصة للمتفوقين من التلاميذ. ضاقوا منه وأشاروا إليه مستهزئين.. "أنت كسول ومكانك في نهاية الفصل.." وأشار عليه المعلم بسبابته بأن يعود إلى مكانه في آخر مقعد في الفصل قائلا له:" حينما تحفظ دروسك وتستوعبها جيدا تعال واجلس في المقدمة. أما الآن فإذا كتبت تاريخ اليوم مضبوطا وبدون أخطاء فسوف أتنحى لك عن مكتبي." فانفجر التلاميذ ضاحكين.

نظر إليهم علاء بنفور. ثم قفز إلى السبورة وكتب عليها بخط واضح وجميل: الاثنين 1 أكتوبر 2019

اندهش المعلم وسكنت حركات التلاميذ وخمدت هتافاتهم الاستهزائية الساخرة. وعاد علاء وأخذ مكانه في المقعد الأول رغم معارضة زملائه. في حين ابتسم له معلمه ولم يأمره بمغادرته. فغضب التلاميذ ورموا علاء بالغباء. ثارت ثائرة علاء، وكادت أن تنشب معركة هوجاء بينه وبين زملائه لولا أن تدخل المعلم مقترحا إجراء مباراة للفصل بينهم. فانصاعوا مرحبين باقتراحه عدا علاء الدين الذي مضى بفتور شديد إلى السبورة مع رفاقه الست المتحمسين.
أعلن المعلم عن بداية المباراة قائلا:
ـ بماذا ترغب أن نبدأ يا علاء؟ بالخط؟ أم النقل؟ أم الإملاء؟...
قاطعه علاء قائلا وهو ينظر إلى زملائه الواقفين بجانبه:
ـ هذه مواد أراها جديرة بأطفال أمثال سعيد وسليم وسعاد وسلوى...
ـ وفيما يريد أمثالك أن يمتحن إذن؟ في الألعاب الإلكترونية؟
ـ في التكنولوجيا، في الفلسفة، في علم الفلك، في الفيزياء النووية، في الطب، في علم الذرة...
بينما ظل المعلم صامتا يحدق في وجه علاء مندهشا، وشوش التلاميذ فيما بينهم قائلين:" من يدعي نفسه هذا الكسول ؟"‌‍
‍فالتفت إليهم ورد عليهم رافعا رأسه في السماء:
ـ أنا انشتاين زماني، أنا سقراط ألألفية الثالثة، أنا ابن خلدون، أنا ابن رشد...
فانكمش الأطفال فاغرين أفواههم وانبهر المعلم من طلاقة لسان علاء الدين وفصاحة قوله، وما يجري على لسانه من نظريات ومعادلات لم يفهم منها غير القليل. فرشحه على الفور عضوا في برلمان الطفل بدل أخيه عز الدين. حينئذ تنفس علاء الصعداء وصافح زملاءه واحدا واحدا ثم ودعهم قائلا:
ـ سأبذل كل جهدي لتكونوا في الطليعة...
فدعوا له بالتوفيق ومضى علاء خارجا دون أن يلتفت وراءه.


ـ 3 ـ
علاء الدين في برلمان الطفل


أم علاء الدين مقر البرلمان بهندام أسود أنيق، وربطة عنق حمراء، ونظارة شفافة ذات إطار أسود جذاب، فأخذ مكانه في مقدمة المجلس. استمع عن مضض للمواضيع التي يتطرق إليها زملاؤه. كل واحد منهم يقوم حسب دوره ويسرد لائحة من حقوق وواجبات الطفل ثم يجلس مسرورا بما قدمه. كاد علاء يجن. بدا له ما يجري في أروقة البرلمان مجرد لعب ومرح. وأن بهذا الأسلوب لن ينقذوا الطفل من معاناته ولن يرقوا به إلى المستوى المنشود أبدا. فالتزم الصمت ينتظر ريثما يحل دوره لينتقد سير العمل المتبع في برلمان الطفل. وبينما هو ينتظر دوره، غاب علاء سارحا في مشاهد مؤلمة يراها يوميا ذهابا وإيابا في شوارع مدينته. أطفال متشردون يفترشون في الليل الأرصفة ويلتحفون السماء. بالنهار، هم أياد ممدودة إلى المارة. يقفز بعضهم على زجاج السيارات يمسحونها والأوساخ تكسوهم من قمة رؤوسهم إلى أخماص أقدامهم الحافية. وآخرون يسقطون على الأقدام يمسحون الأحذية. وآخرون يمددون أياديهم وألسنتهم تلهج بأدعية الرحمة للمارة وهم أشد المخلوقات حاجة إليها. وإذا ألهبهم الجوع وتجمدت أجسادهم بصقيع الشتاء أو اكتوت بلفيح شمس الصيف هبوا إلى صناديق القمامات. لم ينس علاء صورة زميله في القسم الذي توفي والده فغادر مدرسته ليمسك المطرقة والمسامير والمنشار. يشتغل طول النهار في ورشة النجارة عند جاره وصديق أبيه. ولما كانت سبابته أول ما جاء عليها منشاره الصغير طرده منها فغاب عن عيني علاء مدة طويلة. اليوم وحده، اعترض طريقه ليحييه ويهنئه بمنصب البرلماني. ففجع علاء ولم يصدق ما رآه فكاد يصرخ في وجهه فزعا:
ـ هل أنت ابن حمدون العجيب؟؟
وحينما عرفه من نبرات صوته استرسل علاء يبكي من حاله. لم يقدر علاء أن يستبين ملامحه بسبب زيوت السيارات والأتربة التي تراكمت على وجه زميله اليتيم... نادى رئيس البرلمان باسم علاء يدعوه لإلقاء كلمته. فقام إلى المنبر وظل برهة من الزمن يفكر مطأطئا رأسه. ود علاء لو يصدح بمعانات الطفل كما شاهدها ويعاينها يوميا. أو يصدح بالمرارة التي تذوقها بين جدران مدرسته. وتمنى من أعماقه لو يتلقى أجوبة سريعة ومبادرة فورية لإنقاذ الطفل... وحينما أعاد عليه الرئيس بصوت حاد:
ـ هيا يا علاء.. تفضل والق كلمتك
ابتسم له علاء ومسح جدران القاعة بنظرة استخفاف ثم حيا الرئيس وزملاءه وبعد تنهيدة حارة قال بامتعاض شديد:
ـ لقد مضى ما يربو على عقدين من الزمن على تأسيس هذا البرلمان، فماذا صنعتم لهذا الطفل الذي أوكل إليكم مهمة إيصال صوته إلى المسئولين لتحسين ظروفه؟ وما هي الإنجازات التي سجلتموها لصالحه؟ وماذا فعلتم بشأن الطفل الذي يتوسد الحجارة ليدافع بها عن نفسه أمام الرشاشات والقنابل والأعمال الإرهابية، التي زعزعت لديه الأمان والطمأنينة في رحم أمه؟...
قاطعه أحد النواب:
ـ نحن نمثل أبناء دوائرنا ولسنا مسئولين عن أطفال العالم
قهقه الآخرون وابتلع علاء ريقه قائلا وآثار الغضب بادية على وجهه:
ـ الطفل ما يزال حتى اليوم أكثر المخلوقات تعنيفا. في المدرسة، يشعر وكأنه ينفذ عقوبة الحبس. يكتوي بنار ضغوط البيت والمدرسة ونار الإلقاء به في الشارع. وإذا حالفه الحظ وتدرج في مستوياتها حتى النهاية المرسومة لفظته مهزوز الشخصية، لا رأي له ولا قدرة له على المناقشة، ولا إدراك له بما يجري حوله كأنه من عالم آخر لا يمت بصلة إلى عالمنا.
ـ أجل، قد تطرقنا ـ يا علاء ـ إلى هذه النقاط في الجلسات السابقة فماذا تقترح لهذه المعضلة؟؟
سرح علاء في البعيد دون أن ينبس بكلمة ثم ألقى عليهم تحية الوداع واندفع خارجا بعدما بدا له البرلمان مكانا لاجترار الكلام...

اعتكف في غرفته يناشد، عبر الأنترنيت، المنظمات الدولية المتخصصة، والجهات المسئولة على حماية الطفولة لإنقاذ الطفل والرفع من مستواه الاجتماعي. إلا أن الإنجازات التي حققها كانت دون المستوى الذي يأمل في تحقيقه لطفل اليوم. لم يتوصل علاء من مساعيه الحثيثة إلا ببعض مساعدات مادية زهيدة وبعض كراسي متحركة للمعوقين، ووعود بإجراء عمليات مجانية لضعيفي البصر ومرضى القلب، وفتح شبه مدارس في المناطق النائية، وكذلك مضادات حيوية مجانية مع لقاحات وأمصال ضد مختلف الأمراض..

فخلع عليه هندام البرلماني وانزوى في غرفته حزينا متألما ينتظر حمدون العجيب ليلبي طلباته وما ينشده لطفل اليوم..

ـ 4 ـ
علاء يكشف عن سر فشله المدرسي

لم ينس علاء يوما مأساته بين جدران قسمه. وكيف ألقى به معلمه في آخر الفصل. فهو لم يكن غبيا ولا كسولا. كان طفلا عاديا في البداية ومن المتفوقين في قسمه. إلا أنه يوما مرض فغاب عن المدرسة عشرين يوما. وحينما التمس في نفسه القدرة على القيام، حمل محفظته وأدويته وذهب إلى مدرسته فرحا باستئناف دراسته وبملاقاة أصدقائه. جلس على مقعده الذي يحمل صورته في أول الصفوف. سعد كثيرا بالجو في الفصل الذي افتقده طيلة أيام مرضه فنسي أنينه وسقمه إلى حين.

إلا أن علاء لم يعد نشيطا في القسم. طيلة الوقت يستمع إلى شرح معلمه ولا يجد نفسه قادرا على المشاركة كما كان وكما يرى بقية زملائه في المقاعد الأولى يفعلون. وجد نفسه غريبا في قسمه. تائه بين كثرة المواد وجديد الدروس. مهما أجهد نفسه في التركيز، لم يستطع علاء متابعة وفهم ما استجد منها. فسقط يوما رأسه فوق مقعده من شدة الإجهاد والفتور الذي استشعره من آثار المرض الذي لم يشف منه نهائيا. فقرصه معلمه من خده وصرخ علاء من شدة الفزع فانفجر الآخرون ضحكا.

انكمش علاء على نفسه خجولا مما صدر منه. فأضحى رغم كل العناء الذي يستشعره علاء، يحرص كثيرا ألا يقتنصه النوم مرة أخرى فيقرصه معلمه ويضحك عليه التلاميذ. يجهد نفسه كثيرا ليظل يقظا. ويجهد نفسه أكثر في التركيز فيما يمليه معلمه من دروس على التلاميذ عله يستشف الطريق إلى فهمها ويستعيد مشاركته في القسم كما كان. لكن دون جدوى. فقط، يجد نفسه شاردا يسبح في فراغ رهيب. لا يفكر في شيء. فقط فراغ رهيب يلف ذاكرته. ذلك الفراغ الذي استحبه مع الأيام بدل التركيز في شيء لا يعرف أوله من آخره. ليفاجأ بمعلمه يلقي به في آخر مقعد في القسم صارخا في وجهه:
ـ أنت كسول مكانك هناك

فوجد مع الأيام راحة مطلقة في عقوبة معلمه بإلقائه في نهاية الفصل ومنع بقية التلاميذ من توجيه الأسئلة إليه أو محادثته. في آخر الفصل، لم يعد أحد يكسر على علاء شروده وغيابه المستمرين. لقد أنقذه معلمه بهذه العقوبة من الجهد الذي كان يبذله ليستوعب ما يريد أن يسطره في رؤوس تلاميذه بالضرب أحيانا والصراخ أحيانا أخرى. فاستعذب علاء هذه العقوبة. طيلة الحصة يظل غائبا عما يجري في الفصل. لا يحضر في قسمه إلا بجسده. أما عقله فيسبح على الدوام في فراغ سحيق. لا يتخلص من هذا الفراغ إلا حينما يصل إلى البيت ويغوص في الألعاب الالكترونية.
كم كان علاء يتمنى لو تحل الألعاب الإلكترونية محل الدروس !!.

0 التعليقات:

إرسال تعليق


تذكيـــــــــــر:

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

بين السطــــــــــــور

  • إن التعليم المتطور هو رؤية المغرب المستقبلية لتنشئة أجيال المستقبل. إن الموقع يتضمن كل وثائق الادماج التي هي مأخوذة من عدة مصادر و مواقع موثوق بها. كما ينفتح الموقع على كل جديد من أجل مدرسة النجاح التي رسمتها خريطة الوزارة الوصية.انتظروا دائما الجديد. زيارتك تسعدنا و مشاركتك تدعمنا.وشعارنا هو رفع التحدي.

  • نظريات التعلم (تابع القراءة)

    1- نظرية التعلم السلوكية : Le béhaviorisme تأثرت المدرسة السلوكية ، وخصوصا مع واطسون ، بأفكارتورندياكThorrndikle الذي يرى بأن التعلم هو عملية إنشاء روابط أو علاقات في الجهاز العصبي بين الأعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه المثير، والأعصاب الحركية التي تنبه العضلات فتعطي بذلك استجابات الحركة . واعتقد بأن قوانين آلية التعلم يمكن أن ترد إلى قانونين أساسين : قانون المران (أو التدريب)، أي أن الروابط تقوى بالاستعمال وتضعف بالإغفال المتواصل ؛ ثم قانون الأثر ، الذي يعني بأن هذه الروابط تقوى وتكتسب ميزة على غيرها وتؤدي إلى صدور رضى عن الموقف إذا كانت نتائجه إيجابية .كما أنه من بين ملهمي المدرسة السلوكية بافلوف ، الذي لاحظ أنه كلما اقترن المثير الشرطي بالدافع السيكولوجي إلا وتكونت الاستجابة الشرطية الانفعالية، ورأى بأن المثيرات الشرطية المنفرة تشكل عوائق حاسمة للتعلم وانبناء الاستجابات النمطية. وأهم المفاهيم التي يمكننا أن نجدها في النظرية الإجرائية في التعلم، وخصوصا مع سكينر هي : مفهوم السلوك : وهو حسب سكينر، مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا ؛ مفهوم المثير والاستجابة : بحيث إن هناك علاقة شبه ميكانيكية بين المثيرات والاستجابات التي تصدر عن الكائن الإنساني ؛ مفهوم الإجراء :السلوك الإجرائي أو الفاعل يسمى كذلك بالنظر إلى آثاره الملموسة في المحيط البيئي ؛ مفهوم الإشتراط الإجرائي : الإشراط الإجرائي ينبني على أساس إفراز الاستجابة لمثير آخر ؛ مفهوم التعزيز والعقاب :أي استعمال التعزيز الإيجابي لبناء السلوكات المرغوب فيها .واستعمال العقاب لدرك السلوكات غير المرغوب فيها ؛

  • دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة (تابع القراءة)

    يعتبر تفوق الأبناء والبنات في دراستهم من أكبر النعم التي ينعم بها الله عزوحل عليهم,لانه سيكون السبب الأساسي في نجاحهم وتحقيق طموحاتهم في المستقبل سواء في عملهم ووظيفتهم أو في علاقاتهم الإجتماعية أو السياسية,كما أنه أيضاً سيكون سبباً أساسياً في تحسين مستواهم المعيشي وفي راحتهم وسعادتهم وسرورهم في الدنيا وفي الأخرة إن شاء الله تعالى. ولكن هل ينعم الله عزوجل بهذه النعمة على من شاء من عباده ويحرم منها من شاء من عباده دون أن يكون لإرادة العبد أولإسرته أي دخل في ذلك؟أم أنها مثل الكثير من النعم لا تأتي إلا بسعي وجد واجتهاد ومثابرة من الطالب أو الطالبة وبعمل دؤوب ودور فعال من الأسرة؟وهل بإمكان الأسرة أن تجعل أبنائها وبناتها يتفوقون في دراستهم حتى ولو كانوا يتمتعون بذكاء عادي أم أنه لا يمكن للطالب أوالطالبة التفوق في الدراسة إلا إذا كان يتمتع بذكاءكبير؟وماذا يجب على الأسرة القيام به تجاه أبنائها وبناتها لكي يتفوقوا في دراستهم؟ في البداية لا يمكننا أن نتجاهل أو نتناسى أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء,ولكن مع ذلك لا يمكننا تجاهل العوامل الأخرى التي قد تكون عاملاً أساسياً في تفوق الكثير من الأبناء والبنات الذين يتمتعون بذكاء عادي ومنها أهتمام الطالب والطالبة والجد والمذاكرة والإجتهاد وإهتمام الأسرة وإهتمام المدرسة وتوافر المدرسين الأكفاء وغير ذلك من العوامل,وبما أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء فأن ذلك يعني أن أنعدام الذكاء في الطالب والطالبة يجعل تفوقه أمراً مستحيلاً,مهما توافرت بقية العوامل,فالطالب أو الطالبة الذي يعاني من تخلف عقلي وكذاالطالب أو الطالبة الذي يكون نسبة الذكاء لديه ضئيلة جداً والذي ينعت بـ(الغبي أو الغبية)يكون تفوقهم في الدراسة أمراً مستحيلاً مهما حاولت الأسرة والمدرسة أن يقوما بواجباتهما من أجل أن يتفوقوا فأنه لايمكنهم التفوق,ومن هذا المنطلق نجد أن تفوق الأبناء والبنات في الدراسة له ثلاث صور تختلف بإختلاف نسبة الذكاء الذي يتمتع به الطالب أوالطالبة,فكلما أزدادت نسبة الذكاء لدى الطالب أو الطالبة قل مجهوده ونسبة مذاكرته وقل دور الأسرة في تفوقهم وكلما قلة نسبة الذكاء لدى الطالب والطالبة ازداد دورالأسرة ومسئوليتها ولزم على الطالب أوالطالبة من أجل أن يتفوق في دراسته مضاعفة الجد والإجتهاد والمذاكرة ولأوقات طويلة وهذه الصور هي: الصورة الأولى:تفوق فطري. فقد يتفوق بعض الأبناء والبنات بسبب ما يتمتعون به من ذكاء فطري حاد,فهم سريعين الحفظ والفهم نبهاء ذات عقلية ناضجة,فبمجرد أن يشرح المدرس في الفصل يفهمون الدرس بسرعة ولا ينسونه طيلة حياتهم,وهؤلاء في الحقيقة هم نسبة قليلة جداً في المجتمع,وإذا كان للأسرة أي دور في تفوقهم فأنه لن يكون سوى دوربسيط ليس دوراً أساسياً,وذلك من خلال قيام الأسرة ببعض الأمور التي سوف نبينها لاحقاً,لأن مثل هؤلاء يعتبرون نوابغ ومميزين ولهذا فأنهم لا يحتاجون لكي يتفوقوا سوى إلى القليل من الإجتهاد والمذاكرة,وبامكانهم التفوق على مجرد شرح المدرس في الفصل وقليل من المراجعة وكتابة الواجبات والمواظبة وإلى جزء بسيط من إهتمام الأسرة للمحافظة على تفوقهم وحمايتهم من الضياع والإنحلال فقط,فكم نجد على الواقع من طلاب وطالبات أخوة يكونوا متفوقين في دراستهم واحداً تلو الأخر,مع أن الأب والأم أميون لا يقرأون ولا يكتبون ولا يقومون بأي دور تجاه تفوق أبنائهم وبناتهم,وقد يكون هناك أخوة تتفاوت نسبة الذكاء لديهم فنجد بعضهم متفوقون في دراستهم والبعض الأخر غير متفوقين,مع أنهم يحضون بنفس الإهتمام والرعاية من أسرتهم وبنفس الإهتمام من مدرستهم.

  • بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم (تابع القراءة)

    من الانتقادات الأساسية التي نلاحظها على بيداغوجيا الإدماج ، هي عدم قدرتها على التخلص من بيداغوجيا الأهداف ومن المدرسة السلوكية عموما، ولبيان ذلك نقدم التوضيحات التالية : مدخل الكفايات يندرج أساسا في المدرسة المعرفيةcognitivisme في حين تتأثر بيداغوجيا الأهداف بالمدرسة السلوكيةbehaviorisme والفرق بين المدرستين واضح ومعروف . لكننا نلاحظ أن بيداغوجيا الإدماج عندما تريد اختيار وصياغة الكفايات ومختلف الخطوات التي تروم بناءها في شخصية المتعلم ،فإنها تلجأ للاستعانة ببيداغوجيا الأهداف بالمعنى السلوكي ولبيان ذلك نقدم الحقائق التالية : كما هو الأمر بالنسبة للأهداف ، فإننا نقوم بتحديد ماذا ننتظر من التلميذ في نهاية الحصة أو في نهاية برنامج او في نهاية العملية التعليمية برمتها ،مع انشغال أساسي يلاحقنا باستمرار هو كيف نصوغ أهدافنا بوضوح وكيف نعبر عنها بالوجه الصحيح. و يعمد روجييرس إلى الاستنجاد بجدول التخصيص (table de spécification ) في التقويم والذي يقترحه أصلا بنيامين بلوم Bloom .B وه

  • التربية البدنية في الابتدائي تحتضر في صمت (تابع القراءة)

    إن الحديث عن المنظومة التعليمية بالمغرب ورهانات إصلاحها يستدعي مساءلة واقعها الخاص بجميع الأسلاك، سيما السلك الابتدائي الذي يعتبر قاعدة الهرم التعليمي وبذرته التي تفرض على الفاعلين بذل الجهود لرفع التحديات، في زمن يشهد خطوات حثيثة تتوخى رفع وتيرة الإصلاح عبر فتح أوراش كبرى. ونظرا لطبيعة العينة المستهدفة من المدرسين في سلك التعليم الأساسي (تباين المستويات، من انعدام كلي للتكوين وفق البرامج الحديثة)، وكذا تضاؤل حظوظ مادة التربية البدنية في المدرسة الابتدائية المغربية الناجم عن عدول أغلب المعلمين عن تأمين حصصها وطرح إشكال طبيعة الأهداف المتوخاة منها، ووقعها على مدرسي التعليم الابتدائي الذين تختلف آراؤهم حول الكفايات الضرورية التي تمكنهم من بلورة أدوات عمل تساعدهم على تحقيق الأهداف المتوخاة في غياب تكوين رصين يبدد عنهم جحيم الأسئلة التي تعوق مسيرتهم المهنية، فإن الإصلاحات المنشودة تتعثر في غياب رؤية واضحة لمادة التربية البدنية التي أصبحت مادة ثانوية في غياب تحفيزات حقيقية للمدرسين الذين يستغنون عنها ويحرمون التلاميذ من حصصها. ولتبديد بعض الأسئلة المقلقة التي تهم واقع التربية البدنية بالسلك الابتدائي، حاورت الصباح مفتش التعليم الابتدائي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال عز الدين أجدر الذي أكد أهمية مادة التربية البدنية في السلك الابتدائي داعيا إلى عدم الخلط بينها وبين الرياضة المدرسية.

  • أقوال المشاهير المربين عن التربية الحديثة (تابع القراءة)

    التربية في رأي أفلاطون: يرى أفلاطون (427-343)ق.م أن الغرض من التربية ينبغي أن يتجه إلى إعداد المواطن الصالح ، و المواطن الصالح في رأيه هو ذلك الشخص الذي اتزنت قدراته ، و ألم بفضائل الأخلاق و أصبح معتدلا و شجاعا و عادلا ، و هو يقسم المواطنين في جمهوريته إلى ثلاث فئات بحسب ما لدى كل منهم من استعدادات فهناك طبقة الصناع و طبقة المحاربين و طبقة الفلاسفة ، الأخيرون عليهم عبء توجيه الحكومة و من ثم وجب أن تكون تربيتهم هي أرقى أنواع التربية. التربية في رأي أرسطو:و يرى أرسطو أن المواطن الصالح المستنير هو الرجل الحر ، و لكي يصبح الإنسان حرا لابد من توفر أمرين : أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي ، فمن الناحية السياسية يجب على الرجل أن يكون كفئا لحمل السلاح و التصويت و شغل الوظائف العامة ، و من الناحية الاقتصادية يجب على الرجل الحر ألا يقوم بالمهن الأخرى التي هي من خواص الرجل العامي فالتربية التي تناسب طبيعة الرجل الحر هي تلك التربية الحرة و الهدف المميز للتربية الحرة هو غرس العقل مادام الذكاء أو العقل هو المميز الذي يتميز به الإنسان عن الحيوان و نحن إذا منحنا الفرد تربية حرة فإنه لايظفر بأحسن إعداد للمواطن المستنير فقط ، ولكنه سوف يحقق أسمى هدف في الحياة و هو السعادة. التربية عند الرومان كولتليان (35-100م:هدف التربية عند الرومان كان هو أيضا إعداد المواطن المستنير ، وصفات المواطن المستنير هنا أنه ذلك الشخص الذي تمكن من أن يعتنق في شبابه فضائل الثبات و الشجاعة و احترام الآلهة و كبح جماح النفس و الوقار و العدل و الحكمة و كان الرومان يرون في التربية وسيلة لإعداد المواطنين القادرين على الإرادة الناجحة للشؤون المدنية ، و يلخص كولتليان (35-100م)نظرة الرومان إلى التربية فيقول: "إن هدفي من التربية هو إعداد الخطيب المفوه ، و أول ما يميز الرجل هو طيب عنصره ، ولذلك فنحن لانتطلب منه أن يكون موهوبا من ناحية الكلام فحسب و لكنه من الناحية الخلقية ، فالخطيب هو ذلك الشخص و الرجل الذي يمكنه أن يرشد الحكومة بما يقدم من نصائح ، ويمكنه أن يزودها بأساس ثابت من تشريعاته و يبعد عنها الشرور بأحكامه كقاض عادل و لن تتوفر هذه الصفات إلا في الخطيب"

  • كيف تكونُ معلماً محبوباً؟ (تابع القراءة) تفنّنَ علماءُ التربيةِ من القدامى والمحدثين في ابتكارِ وصفةٍ تحملُ المتعلّمين على الانتباه، وتحفّزُهم على الانطلاق، وتفتّحُ عقولهم، فلم يجدوا أنجعَ من وصفة المحبّة... يقولُ عالمُ الرياضياتِ الإنجليزيّ (برتراند راسل): "لن يصلَ أيُّ إنسانٍ إلى مرتبةِ المعلمِ الجيّد إلا إذا كانت لديه مشاعرُ الدفءِ والحبّ تجاهَ تلاميذه، وكانت لديه الرغبةُ الأصيلةُ لينقلَ لهم ما يؤمنُ هو نفسه بأنّه ذو قيمة . إذًا ما العواملُ التي تجعلُ المعلمَ محبوباً عند تلاميذه؟ أولاً : الابتسامة فالابتسامة خيرُ رسالة، وأنجعُ لقاء بين المعلم وطلابه، وهذا من هَدي المصطفى -صلى الله عليه وسلّم- فقد قال -صلى الله عليه وسلّم-: "وتبسّمكَ في وجه أخيك صدقة. فالابتسامةُ تجعل الطالبَ يُقبل على المدرسة والدّرس برغبة وشوق فضلاً عن كونها تبدّد المخاوف من نفسه... ثانياً: التشجيعُ على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة وإذكاءُ روحِ التنافس بين الطلاب وبذلك يوجّهُ اهتمامَهم إلى ما هو نافع، وذلك عن طريق المسابقات، وتكليفهم باستظهار الآيات من القرآن، والقصائد وعواصم الدول وغير ذلك. فالطلابُ طاقاتٌ كامنة تنتظرُ من يستثمرُها، وأذهانٌ هائمة تنتظرُ من يقودُها ويوجّهها. "من أسمى فنون المعلم أن يوقظَ روح الحماسة لدى الطلبة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بطرق إبداعية. لقد أثبتت التجاربُ الميدانية التربويّة أنّ التشجيعَ في كلّ الأحوال ناجعٌ، ويؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطالب شريطةَ أن يكونَ في وقته، وبقدرِ الحاجة إليه، والأهمّ أن يكون متنوعاً، ومتقطعاً حتى لا يسأم الطالب. "وكذلك ينبغي لكلّ معلم راشد أن يشيدَ بالمواقفِ الحسنة لتلاميذه، وينوّهَ بكلِّ من له موهبةٌ أو قدرة، وينمي فيه الطموح بالحق، والتفوق بالعدل، ولينبه الآخرين على فضلهم، فينافسوهم في الخير إن استطاعوا، أو يعترفوا لهم بالفضل إن عجزوا. وإن كلمة تقدير وتكريم من أستاذ له قدر في شأن أحد تلاميذه، قد تصنع منه- بتوفيق الله تعالى- نابغة من نوابغ العلم.
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
| ذ: خـالـد |