عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. رواه مسلم

عناويـــــــن متــــفرقـــة

  المجلة التربوية الشاملة : التوصل بإعلانات مباريات البكالوريا 2014 فورا بعد الاعلان عنها على هاتفك النقال و على بريدك الالكتروني °°  السيد الوزير يستقبل جمعيات قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب °°  الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي L'Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° °° ظاهرة العقاب البدني °°         الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع - °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° المذكرة 204... صعوبات بالجملة والقادم أسوأ °° مُول الماط" أو مادة الرياضيات (خطوط حمراء) °° دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة °°      

الاثنين، 20 مايو 2013

تــــــــــــــازة تدبير التعليم في الوسط القروي الكائن والممكن على هامش اليوم الدراسي الذي نظمه الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين.


  القسم المشترك موضوع اليوم الدراسي الذي نظمه مؤخرا،الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة.
هذا مشهد تربوي مجتمعي،لصيق بالمدرسة المغربية بالوسط القروي.والمسألة هي نتاج شروط عدة ومتداخلة،فإلى جانب الرهان العمومي في تعميم التعليم والقرب وتوفير الخدمة التربوية.هنااك رغبة التخفيف من نزيف الهجرة القروية،وتقوية حكامة كل ما هو تربوي كائن بالوسط القروي.والقسم المشترك كظاهرة شبه ثابتة في المدرسة المغربية بهذا المجال الذي تأثر باختلالات التنمية البشرية منذ عقود.بقدر ما يحتاج الى اجراءات تأطيرية ونظرية وانجازات عملية بمثابة بدائل واقعية،من شأنها تحقيق تدبير أفيد للوضعيات،بقدر ما يحتاج الى عدة بيداغوجية والى تكوين وتكوين مستمر،بقدر كذلك ما يحتاج لإستحضار واشراك كل العناصر الفاعلة والمعنية بالمسألة،من اطفال متمدرسين وأطر تربوية وادارية،في أفق التجاوب مع التحديات المطروحة على الجميع،أفراد وجماعات ومؤسسات وغيرها.وفي أفق تأمين خدمات حقيقية لمنظومة التربية والتكوين،بغير واقع الحال الذي يعرفه الجميع من حيث المردودية.وهو ما يشغل مساحة هامة من الرأي العام ومن النقاش العمومي عند كل الأطراف المتقاطعة،خصوصا لدى الوزارة الوصية من خلال مؤسساتها مركزيا جهويل ومحليا.    اليوم الدراسي في الموضوع والذي عقد مؤخرا بتازة،لم يكن يروم ايجاد حلول شافية للمسألة وعيا بما توجد عليه هذه الأخيرة من تعقيد وامتداد في الزمان والمجال،اصبح معه من الصعب الخروج برؤى موحدة،وبمنهج عمل متفق عليه بيداغوجيا واستراتيجيا.وعليه كان الرهان في اشراك الأطراف ذات التماس مع الإشكال،تحديدا المؤطرين التربويين والأساتذة المكونين المعنيين بمجزوءات الأقسام المشتركة على مستوى مراكز التكوين،هذا بالإضافة الى عدد من الأساتذة المطبقين ذوي التجربة والخبرة العملية،مع عملية اشراك واسعة للطلبة الأساتذة المتدربين من أجل الإنخراط في الموضوع من خلال تساؤلات ووجهات نظر مستقاة من الإحتكاك بواقع الأقسام المشتركة،مستفيدين من الوضعيات المهنية  التي انفتحوا عليها بالوسط القروي.والقسم المتعدد المستويات كما في فهم الجميع،من الفاعلين والمعنيين بالتعليم الإبتدائي في العالم القروي،لايزال بدون برنامج خاص.فقط عملية تجميع لبرنامجين أو أكثر مستقلين لمستويين تعليميين أو أكثر.الوضعية التي يحتاج معها الأمر لقراءات متأنية للمتن والعناوين بنوع من الخلخلة والتفكيك والبناء الإدماجي.والمسألة بقدر ما تبدو سهلة المنال،بقدرما تحتاج بالإضافة الى إحكام تدبير مفاصل الإختلاف والتشابه بين المقررات.الى مهارات بيداغوجية وتقنيات داعمة للتنزيل والأجرأة.في غياب دليل مساعد ومرجعية منهجية موحدة للرؤية البيداغوجية لدى المدرسين،كثيرا ما نجد هؤلاء خاصة منهم المبتدئين.على درجة من الإرتباك في مثل هذه الوضعيات،ان من حيث التخطيط والإعداد أو التدبير.ما يعمق من صعاب الجوانب الديداكتيكية عند المدرسين ومن الإكتساب عند المتمدرسين.وليس القسم المشترك حجرة دراسية،تجمع بين عدة مستويات خلال مساحة زمنية محددة،كما قد يعتقد الكثير.بل مجال بفوراق ومعطيات نفسية،يحتاج معه الأمر الى بيداغوجيا أكثر انسجاما،من حيث الطرائق المعتمدة والدعامات والأنشطة،والتي من شأنها الإسهام في بلوغ الأهداف المسطرة والكفايات عند المتمدرسين المتباينين من الأطفال.ومن جملة الإكراهات التي تنضاف الى كل هذا وذاك،هناك إشكال تدبير الزمن وفضاء القسم في آن واحد.بحيث الزمن مشترك والمكان كذلك ومن هنا الحاجة الى مهارات توزيع الأدوار، بما يخدم السير الطبيعي والمشترك للعملية،في مثل هذه الوضعيات حيث تدبير الأزمة ان صح هذا النعت.وفي مؤسسة تعليمية/فرعية تلاحقها محدودية النتائج لأسباب متداخلة،لدرجة فقط احيانا تمكين الأطفال من التلقي المعرفي على علة شروطه في الواقع،وبما يسهم على الأقل في التخفيف من الأمية والتي لاتزال تحكم المعيش في الوسط القروي.الى حين الإسهام الجماعي كل من موقعه،في تجاوز ظاهرة القسم المشترك من خلال بدائل موضوعية وشافية بأقل تكلفة ممكنة وفي تناغم تام بين كل الفرقاء من حيث الإختيار.أولا من أجل تجاوز ما يسجل من ضعف في المردودية،وثانيا حتى لايكون القسم المشترك بمثابة استسلام لأمر واقع لم يتم التمكن من تغييره،ولا يمكن فيه الرهان على جهد واجتهاد الأستاذ مهما كانت كفايات هذا الأخير.لمناقشة هذا الموضوع مع المعنيين والفاعلين التربويين،ولمقاربة البيداغوجي والديداكتيكي في علاقة بواقع الأقسام المشتركة في الوسط القروي،ومن اجل بلورة حديث مشترك حول البدائل الممكنة عمليا،كبنيات موجهة لخدمات المنظومة التعليمية في أفق التجويد والحكامة.من اجل كل هذا وذاك و لتوسيع النقاش العمومي حول الموضوع،وفي إطارأنشطته التواصلية البيداغوجية،وبرنامجه الموازي للموسم التكويني الحالي2012-2013،وتحت شعار المدرسة الجماعاتية رافعة لحكامة التمدرس في الوسط القروي.نظم مؤخرا الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة،يوما دراسيا توزع على برنامج عروض علمية لباحثين ومتخصصين وتربويين مؤطرين،بالإضافة الى ورشات موازية حول ديداكتيك القسم المشترك،المزامنة المتناسقة والتوزيع المتوازن،ثم تدبير العلاقات بين المتمدرسين. من أجل نهج يروم تنويع الطرائق والوسائل،بما يتجاوب مع الفئات العمرية. د.محمد المراحي باحث في الأدب الفرنسي ومكون تربوي،استهل مداخلات هذا الموعد العلمي،بعرض حول البيداغوجيا الفارقية والأقسام المشتركة.كنهج يروم تنويع الطرائق والوسائل،بما يتجاوب مع الفئات العمرية.ويستهدف تحقيق اجراءات تعليم وتعلم،تسمح باشراك الجميع من المتمدرسين الأطفال.المتباينين من حيث العمر العقلي والإستعداد النفسي والمعرفة،القدرة على التكيف وبناء العلاقات،والمتواجدين في فضاء واحد دراسي،كل ذلك من اجل بلوغ أهداف يلتقي فيها الجميع اعتمادا على ما يتم ادراجه في العملية التعليمية التعلمية من تقنيات.الباحث أبان على أن البيداغوجيا الفارقية ليست بنظرية جديدة في التربية،بقدر ما تشكل من جهة روح العمل التربوي المتمثلة في أخذ خصوصيات المتعلمين بعين الاعتبار،ومن جهة ثانية القدرات والكفايات المستهدفة في البرنامج الرسمي المقررة.لدرجة كونها بمثابة بيداغوجيا سيرورات التعلم تحكمها التفريدية التدبيرية والتنويع الآلي التقني الديداكتيكي.ما يعني في العمق مبدأ تكافؤ الفرص وشعاردمقرطة التعليم،كذلك درجة الوعي من قبل الجميع أفرادا ومؤسسات في التخفيف من إشكال الفوارق في عملية التعليم والتعلم.على أساس أن الإكتساب لا يتم بنفس السرعة بين المتعلمين،والذين لايقومون على استعداد موحد وفي نفس الوقت لعملية التعلم والتلقي،بل هم بغير المرجعيات النفسية والسسيوثقافية،ولا الإهتمامات المتشابهة والحوافز الداعمة لبلوغ الأهداف المسطرة.الأستاذ تحدث عن الطريقة المتقاطعة في القسم المشترك،والتي تستمد مشروعيتها من بيداغوجيا الفوارق الفردية.حيث الأهداف المشتركة كجدع مشترك،والتي ينبغي أن يحققها المتمدرسون من الأطفال ضمن زمن تربوي معين.والأهداف الفارقية أو ما يعرف كذلك بالفروع الفارقية.في أفق إحكام تقسيم وتدبيرالموارد ومن أجل آليات أقل كلفة في القسم المشترك.      في مداخلة ثانية حول عدة الإشتغال في القسم المشترك،من خلال الوثيقة الرسمية الكتاب الأبيض نموذجا.للباحث،د.حسن حسناوي.تم الحديث عن تعدد النظروتباين المواقف في المواعد العلمية التربوية حول ظاهرة القسم المشترك الإيجابي فيها والسلبي منها،ما يسهم في مزيد من اكراه تدبير المنظومة التربوية.وأنه في جميع الأحوال وما دام كون الظاهرة حقيقة بالوسط القروي بعبئها المركب على المدرس بالطور الإبتدائي.بات من الأفيد البحث والتفكير في آليات تعامل بأقل كلفة ممكنة.في هذا الإطار والى حين  الخروج باجراءات عملية بنيوية من قبل الجهات الوصية،تحدث الأستاذ عن ما يمكن الإشتغال عليه كحلول جزئية على مستوى التدبير،تحديدا امكانية تفكيك البرامج واعادة تركيبها بما يخدم القسم المشترك.خاصة وأن هناك من النقاط والأسس ما يشجع على العملية،يكفي فقط اعتماد اجراءات داعمة لهذه المبادرة من قبل الفاعلين المباشرين.اساسا منها القراءة العميقة التقنية لتركيبة المقررات الدراسية،في جميع المواد المعنية بالسلك الإبتدائي.الإعتماد على ما هو مقرر رسميا بعيدا عن الإجتهادات لتوحيد الرؤية نسبيا.هذا بالإضافة الى فرز متن دروس المواد وعناوينها،تلك التي تشكل برامج المستويات المعنية بالقسم المشترك،بقصد تحقيق عملية تصنيف دقيقة لمحتويات دراسية يمكن التمييز فيها بين المتجانس والمتباين.هذا قبل الإقدام على ترتيب هذه الأخيرة ضمن خانتين،الأولى بعناوين ومضامين القسم الأدني والثانية بالقسم الأعلى.في هذا السياق ولإنجاح العملية تم التأكيد في هذه المداخلة،على أهمية بناء تخطيط مشترك على المدى البعيد،في اطار ما يعرف بالتوزيع السنوي،كل ذلك من أجل إحكام تقسيم الموارد على المجالات والأسابيع والأيام.على أن هذا الجهد لا يعني البديل الموضوعي ولا السحري النهائي للظاهرة،بقدر ما يسهم فقط في تدليل الصعاب والتدبير بأقل هفوات ممكنة.الأستاذ توقف بشكل دقيق لإثارة مسألة الغلاف الزمني،والمكونات كذلك الحصص الدراسية والمدد الخاصة بكل حصة على حدى.معتمدا في ذلك على جداول مفصلة تم اعدادها باتقان بحكم التجربة والخبرة المكتسبة.تم فيها احصاء المتجانس والمتباين من الدروس المقررة في جميع المستويات.مع تقديم أمثلة اجرائية في الموضوع لفائدة الأساتذة المتدربين والمكلفين بالتطبيق.وكان رهان الأستاذ من خلال مداخلته وفق هذه المقاربة تجاه القسم المشترك،ابراز سبل تطويع المقررات وتكييفها وفق ما يساعد على التجاوب مع واقع وحاجيات القسم المشترك في المدرسة المغربية.وما يسمح بالتخفيف من عدد الجدادات التي كثيرا ما تكون بارهاق كبير على المدرسين في الطور الإبتدائي.كذلك استفادة المتمدرسين من الزمن الخاص بكل مادة،واعطاء الدرس ما يستحق ديداكتيكيا.الأقسام المشتركة والتعلم الذاتي  النماذج الممكنة وسيرورة التعلمات.     من خلال عمل مشترك بعنوان الأقسام المشتركة والتعلم الذاتي للأستاذين الباحثين،د.ميمون الموساوي/ د.لخضر بويحياوي.تم التوقف على مسألة الإعداد والأجرأة في علاقة العمليتين بالمادة المعنية والوسائل المعتمدة والمتعلم أساسا.عبر تقنية تقديم درسين في حصة واحدة،من خلال عرض النماذج الممكنة في هذا الإتجاه.مع الإشارة لأهم ما يسجل من مزايا وسلبيات لهذا الأسلوب في علاقته بالأهداف المسطرة والكفايات.تقنية الدمج كانت ضمن النقاط التي الحديث عنها،كاسلوب يروم التعامل مع المتمدرسين في القسم المشترك،وكأنهم ابناء قسم واحد معنيين كمجموعة بالسير العام للعملية التعليمية التعلمية.وبقدر لهذه التقنية ايجابيات عدة لفائدة المدرس،بقدرما تكون بعيوب تربوية،تخص سطحية المعارف والمهارات المكتسبة.بالمقارنة مع ما يحصل مع  البرنامج العادي،خاصة ما يتعلق بدرجة توظيف الدعامات وتحقيق الأهداف.نفس الشيء ما تم الحديث عنه في تقنية العمل بالمجموعات وما يرتبط بها من اجراءات عملية،ومن توزيع للأدوار بين المتعلمين.الأسلوب الذي يقوم على مزايا منها،ترسيخ المفاهيم في الأذهان وحث التلاميذ على الجهد والتعلم الذاتي والاستقلالية في العمل في اطار روح التعاون.يبقى من عيوب الأسلوب الاعتماد على بعض العناصر البارزة في المجموعة،وصعوبة ضبط الأستاذ للقسم خصوصا إذا كان عدد التلاميذ به كبيرا.الأقسام المشتركة بين التصور والتطبيق نماذج لمستويات وحصص.    واغناء للنقاش التربوي حول الأقسام المشتركة،وتحقيقا للتواصل المرغوب فيه بين المكونين وأطرالتفتيش التربوي والفاعلين المباشرين الميدانيين من الأساتذة.كان اليوم الدراسي باسهامات نظرية بقيمة عالية،من خلال مداخلات لمفتشين عن الجهة.كالتي تقدم بها ذ.محمد أضادي عن نيابة اقليم تاونات،في موضوع تدبير الأقسام المشتركة بين التصور والتطبيق.وبأسلوب المتمكن المتتبع تم عرض مجموعة نقاط مركبة حول القسم المشترك،مع نماذج لمستويات تعليمية وحصص.كانت بأثر ايجابي على الجميع خاصة الطلبة الأساتذه المتدربين،على مستوى تجاوز صعاب وتساؤلات.حول تدبير القسم المشترك،بما يحافظ على توازن واسس العملية التعليمية،ويتجاوب مع التوجيهات والأهداف المسطرة. .الارتقاء بسبل الأجرأة،واغناء كفايات الفاعلين في القسم المشترك. وفي تقاطع مع السياق نفسه كانت مداخلة ذ.محمادي يعكًوبي عن جهاز التفتيش بالطور الابتدائي،رئيس مصلحة الشؤون التربوية سابقا بنيابة تازة.مداخلة توجهت بالأساس الى قراءة واقع حال الأقسام المشتركة كبيداغوجيا معتمدة وكانجازات على ارض الواقع.مع رصد دقيق لمجموعة آليات من شأنها الإرتقاء بسبل الأجرأة،واغناء كفايات الفاعلين خاصة منهم المبتدئين.في عرضه الذي توزع على التمثلات والمفاهيم ومسألة التنزيل،اعتمد الأستاذ لغة الأرقام والجداول والإحصاءات والخطاطات المركبة،ذات التماس مع الهندسات التربوية الحديثة.مستفيدا من تجربة عمل اداري وخبرة حوالي العقدين من الزمن في التأطير التربوي بالوسط القروي.ما سمح بتكوين صورة شافية حول خريطة القسم المشترك،ومعها الميكانزم البيداغوجي الممكن اعتماده،إنسجاما مع ما هو كائن من عدة وبنية تربوية.وحول كذلك ما يوجد من صعاب تدبيرية،ومن حاجة في الإجتهاد لتأمين سيرورات العملية التعليمية.   ومداخلة ذ.محمادي يعكًوبي بقدرما استهدفت تدويب الكثير من التخوفات لذى طلبة مراكز التكوين،حول تدريس الأقسام المشتركة بالوسط القروي.بقدرما توجهت الى  توسيع وعاء، إقدارهؤلاء على التعامل المنفتح والإجتهاد الذاتي.للتجاوب مع وضع تعليمي تعلمي،في حاجة لادماج المكتسب ككفاية مهنية،وحسن استثمار ما هو أداتي ضامن لعمليات التخطيط والتدبير والتقويم.مع أهمية الإشارة الى تعدد سبل تدبير التعلمات في القسم المشترك،شأنه في ذلك شأن القسم العادي.بحيث هناك مساحة من حرية الأستاذ لتنظيم عمل المتمدرسين من الأطفال،بما يراه منسجما ومفيدا من الأساليب والمرونة. .الوثائق الرسمية وتثمين رهان المدرسة الجماعاتية بالوسط القروي. وحول آفاق منظومة التربية والتكوين بالوسط القروي،والبديل الذي من شأنه نسبيا تجويد العملية التعليمية،وتجاوز واقع حال الأقسام المشتركة.توجهت مداخلة ذ.عبد السلام انويكًة باحث في التاريخ،بالحديث حول القسم المشترك وضمنيا التعليم بالوسط القروي،ورهان المدرسة الجماعاتية من خلال سؤال الكائن كإنجاز وتجارب.والممكن استراتيجيا على مستوى تدبير المجال والإنسان،من أجل تحقيق الإنتقال الإنمائي وحكامة تدبير الموارد،بما يتجاوب مع التحديات التي لاتزال عالقة حول التنمية البشرية بمفهومها الواسع في العالم القروي.المداخلة انبنت على قراءة المسألة من خلال وثائق ثلاث رسمية،أولا تقرير المجلس الأعلى للتعليم في نسخته الأولى حول المنظومة التربوية وآفاقها.وهي الوثيقة التي ابانت بشكل صريح عن الشروط الصعبة، ومزاولة المهنة بالوسط القروي.بحيث الى جانب وضع البنية المدرسية وتجهيزاتها،والنقص الحاصل في الوسائل الديداكتيكية،ورد الحديث عن الأقسام متعددة المستويات.وما يحيط بالإيقاع العام للمحيط التربوي من معاناة في الإستقرار والتنقل،هذا في غياب تدبير للموارد البشرية يقوم على أساس النتائج والمساءلة،وعلى الحفز المستحق للمدرسين.الوثيقة الثانية التي اعتمدتها المداخلة،كانت هي البرنامج الإستعجالي2009- 2012 ،والذي أورد في مجاله الأول الخاص بالتحقيق الفعلي لإلزامية التعليم الى غاية15سنة.تحديدا في الفقرات الخاصة بمشروع E1.P2 ومشروعE1.P4 والمتعلقين بالتعليم الأولى وبتكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي.ورد حديث عن تحسين ظروف الإشتغال التربوي في القسم المشترك،بتحديد مستوياته في ثلاثة كحد أقصى.مع الإقرارالصريح بانجاز مدارس جماعاتية،بالجماعات القروية ذات الكثافة السكانية.وفتح مرافق داخلية بمؤسسات التعليم الإبتدائي،لمواكبة تطور رهان المدارس الإبتدائية الجماعاتية بالوسط القروي.ومن خلال الوثيقة الثالثة المتعلقة بقانون مالية2013،والتي تم فيها الحديث عن تخصيص الحكومة المغربية،لما يناهز42,37 مليار درهم لمواصلة جهود توسيع العرض المدرسي،عبرعدة آليات منها إنجاز50 مدرسة جماعاتية.ما يعني تثمين الرهان،في تدبيرالمسألة التعليمية بالوسط القروي.بقصد مواكبة الإصلاح على اساس الحكامة الجيدة للمنظومة.والتجاوب مع نقاش عمومي واسع  بدأ منذ عدة سنوات،بين الفاعلين التربوين ومكونات المجتمع المدني التربوي ووسائل الإعلام ومؤسسات تكوين الأطر وغيرها من الأطراف الوصية والمعنية،بواقع حال التمدرس كخدمة عمومية حيوية،في مناطق ذات هشاشة اجتماعية وصعبة الولوجية.والمدرسة الجماعاتية التي ينسجم حولها رأي الرسمي والموازي من المعنيين،في أفق أجرأة بدائل من شأنها الإرتقاء بأداء المنظومة وانصاف الجميع.ما هي سوى مشاريع طموحة لمؤسسات تعليمية بالوسط القروي،بمواقع توطن تحكمها شروط حياة متوازنة.بمثابة تركيبة مرافق متكاملة الأدوار ومندمجة،من شأنها تحقيق أجرأة حقيقية لدورالمؤسسة في التنمية،وتفعيل الحياة المدرسية.رد الإعتبار للمدرسة والمدرس بعيدا عن الفرعيات والشتات،وهدرالموارد المالية البشرية.الإستعمال الأمثل للحجرات لبلوغ الممكن من الحكامة التربوية،أكثر من هذا وذاك الحد من تشتيت المدرسين ومن ظاهرة الأقسام المشتركة،والرفع من جودة الأداء التربوي بتفعيل المهام الأساسية لهيئة التأطير في التكوين والتنوير والبحث ومقاربة الوضعيات.هذا بالإضافة الى ما يمكن أن تسهم به المدارس الجماعاتية،من انصاف للأطفال المتمدرسين في وضعية اعاقة،عبر تعزيز بنية الإستقبال الملائمة لظروف هؤلاء،ومن حد لظاهرة الغياب في صفوف المتمدرسين والمدرسين على حد سواء.وبعيداعن أية أحكام مسبقة تجاه ورش المدرسة الجماعاتية،وأية قراءات ذاتية سوداوية ومنطوية،ومجانبة للرهان المجتمعي في التنمية.وبعيدا عن أية لخبطة تخويفية وتسويق للسواد،تبقى المدارس الجماعاتية نتاج متخصصين وباحثين استراتيجيين،تروم عمليا تنزيل آليات اصلاح.بمساحة واسعة من التوافق والشراكة بما ينسجم مع الحكامة الجيدة.والأهمية الإجتماعية لهذا الورش التربوي،تجمع بين تجاوز هواجس العزلة والمسالك الوعرة والأودية والأمطار وانقطاع الطرق ونقص التموين.وتدفع باتجاه انخراط جديد للفاعلين في العملية التعليمية بما يخدم الوسط القروي،والخروج من ثقافة المبررات والإحباط وعدم الرضى لدى المدرسين.هذا بالإضافة الى تجاوز الخلل التربوي في علاقته بالإنتاجية والتقويم والتكلفة،وتجاوز ظروف التمدرس في القسم المشترك،حيث تعثرات الإكتساب والإندماج والنمو.مع ما يمكن أن يسجل عبر هذا الورش،من طموح في التخفيف من الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة القروية.تحقيق الإلتزام الجماعي في تعميم التمدرس وتجويده،هذا بالإضافة الى التجاوب مع الطموحات الوطنية وتحديات العولمة تقنيا وثقافيا.انما من أجل كل هذا ولتأمين النتائج مادام أن المدرسة الجماعاتية في العمق هي تحد تربوي وطني،لابأس من تعميق النقاش بين جميع المعنيين من جماعات محلية واكاديميات جهوية ومجالس اقليمية ومكونات مجتمع مدني تربوي لصيق بالمدرسة المغربية العمومية،هذا بالإضافة الى باقي الآليات الأخرى الداعمة من إعلام وفاعلين اقتصاديين وباحثين ومكونين وغيرهم.مع أهمية الإشارة الى أن ورش المدرسة الجماعاتية الذي انطلق منذ عدة سنوات،بخطوات مشجعة وبعدد من الأقاليم بما فيها اقليم تازة،من خلال تجارب في هذا الشأن،البعض منها يشتغل والبعض الآخر في طور التهيئة والإعداد.ومادام أن الرهان يهم الوسط القروي،فهو بحاجة لعمليات تحسيس وتوعية لوضع الساكنة في الصورة الحقيقية للطموحات العمومية تربويا واجتماعيا.بحيث المصلحة العامة تقتضي من الجميع تجاوز التباينات القبلية والحساسية السياسية،من أجل موقع حقيقي للمدرسة بالبوادي المغربية.كل هذه الأفكار وغيرها كانت موضوع نقاش واسع،على هامش اليوم الدراسي الذي نظمه مؤخرا الفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتازة.سواء من خلال العروض العلمية أو الورشات التي توزعت على الأقطاب الثلاث إنسانيات علوم ولغات.والتي أبان فيها الطلبة الأساتذة المتدربين،بعد فترة وضعيات مهنية حول القسم المشترك بالوسط القروي.عن مكتسبات مهنية عملية ووجهات نظر،على درجة عالية من القيمة المضافة لفائدة التكوين النظري ولفائدة الإسراع بتوسيع وعاء المدارس الجماعاتية لتجاوز ما يطرحه القسم المشترك من اكراهات تعوق تجويد العملية التعليمية.وكان وراء حسن تدبير هذا اليوم الدراسي وتوجيه فقراته وتنشيط ورشاته،عدد من أطرالتفتيش التربوي والتكوين بالمراكز.الأساتذة يوسف عفري،عبد الكريم سعيدي،محمد البركة،نجيب طريمس،محمد اليعقوبي،العاجل الغازي،محمد بوجداين،عبد الله عسري،لحسن الصديق،محمد غانم،مونية شيبوب،وذ.محمد اندور.ومن المتوقع نشرأعمال المداخلات العلمية التي تضمنها برنامج اليوم الدراسي،الذي نظمه الفرع الاقليمي للمركز الجهوي للتربية والتكوين بتازة.ضمن مجلات متخصصة تعميما للفائدة والنقاش التربوي.وعقد لقاء تقييمي من أجل بلورة محاور علمية قادمة  وداعمة للبحث العلمي ببعد جهوي ووطني.

ذ.عبد السلام انويكًة/تازة

0 التعليقات:

إرسال تعليق


تذكيـــــــــــر:

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

بين السطــــــــــــور

  • إن التعليم المتطور هو رؤية المغرب المستقبلية لتنشئة أجيال المستقبل. إن الموقع يتضمن كل وثائق الادماج التي هي مأخوذة من عدة مصادر و مواقع موثوق بها. كما ينفتح الموقع على كل جديد من أجل مدرسة النجاح التي رسمتها خريطة الوزارة الوصية.انتظروا دائما الجديد. زيارتك تسعدنا و مشاركتك تدعمنا.وشعارنا هو رفع التحدي.

  • نظريات التعلم (تابع القراءة)

    1- نظرية التعلم السلوكية : Le béhaviorisme تأثرت المدرسة السلوكية ، وخصوصا مع واطسون ، بأفكارتورندياكThorrndikle الذي يرى بأن التعلم هو عملية إنشاء روابط أو علاقات في الجهاز العصبي بين الأعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه المثير، والأعصاب الحركية التي تنبه العضلات فتعطي بذلك استجابات الحركة . واعتقد بأن قوانين آلية التعلم يمكن أن ترد إلى قانونين أساسين : قانون المران (أو التدريب)، أي أن الروابط تقوى بالاستعمال وتضعف بالإغفال المتواصل ؛ ثم قانون الأثر ، الذي يعني بأن هذه الروابط تقوى وتكتسب ميزة على غيرها وتؤدي إلى صدور رضى عن الموقف إذا كانت نتائجه إيجابية .كما أنه من بين ملهمي المدرسة السلوكية بافلوف ، الذي لاحظ أنه كلما اقترن المثير الشرطي بالدافع السيكولوجي إلا وتكونت الاستجابة الشرطية الانفعالية، ورأى بأن المثيرات الشرطية المنفرة تشكل عوائق حاسمة للتعلم وانبناء الاستجابات النمطية. وأهم المفاهيم التي يمكننا أن نجدها في النظرية الإجرائية في التعلم، وخصوصا مع سكينر هي : مفهوم السلوك : وهو حسب سكينر، مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا ؛ مفهوم المثير والاستجابة : بحيث إن هناك علاقة شبه ميكانيكية بين المثيرات والاستجابات التي تصدر عن الكائن الإنساني ؛ مفهوم الإجراء :السلوك الإجرائي أو الفاعل يسمى كذلك بالنظر إلى آثاره الملموسة في المحيط البيئي ؛ مفهوم الإشتراط الإجرائي : الإشراط الإجرائي ينبني على أساس إفراز الاستجابة لمثير آخر ؛ مفهوم التعزيز والعقاب :أي استعمال التعزيز الإيجابي لبناء السلوكات المرغوب فيها .واستعمال العقاب لدرك السلوكات غير المرغوب فيها ؛

  • دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة (تابع القراءة)

    يعتبر تفوق الأبناء والبنات في دراستهم من أكبر النعم التي ينعم بها الله عزوحل عليهم,لانه سيكون السبب الأساسي في نجاحهم وتحقيق طموحاتهم في المستقبل سواء في عملهم ووظيفتهم أو في علاقاتهم الإجتماعية أو السياسية,كما أنه أيضاً سيكون سبباً أساسياً في تحسين مستواهم المعيشي وفي راحتهم وسعادتهم وسرورهم في الدنيا وفي الأخرة إن شاء الله تعالى. ولكن هل ينعم الله عزوجل بهذه النعمة على من شاء من عباده ويحرم منها من شاء من عباده دون أن يكون لإرادة العبد أولإسرته أي دخل في ذلك؟أم أنها مثل الكثير من النعم لا تأتي إلا بسعي وجد واجتهاد ومثابرة من الطالب أو الطالبة وبعمل دؤوب ودور فعال من الأسرة؟وهل بإمكان الأسرة أن تجعل أبنائها وبناتها يتفوقون في دراستهم حتى ولو كانوا يتمتعون بذكاء عادي أم أنه لا يمكن للطالب أوالطالبة التفوق في الدراسة إلا إذا كان يتمتع بذكاءكبير؟وماذا يجب على الأسرة القيام به تجاه أبنائها وبناتها لكي يتفوقوا في دراستهم؟ في البداية لا يمكننا أن نتجاهل أو نتناسى أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء,ولكن مع ذلك لا يمكننا تجاهل العوامل الأخرى التي قد تكون عاملاً أساسياً في تفوق الكثير من الأبناء والبنات الذين يتمتعون بذكاء عادي ومنها أهتمام الطالب والطالبة والجد والمذاكرة والإجتهاد وإهتمام الأسرة وإهتمام المدرسة وتوافر المدرسين الأكفاء وغير ذلك من العوامل,وبما أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء فأن ذلك يعني أن أنعدام الذكاء في الطالب والطالبة يجعل تفوقه أمراً مستحيلاً,مهما توافرت بقية العوامل,فالطالب أو الطالبة الذي يعاني من تخلف عقلي وكذاالطالب أو الطالبة الذي يكون نسبة الذكاء لديه ضئيلة جداً والذي ينعت بـ(الغبي أو الغبية)يكون تفوقهم في الدراسة أمراً مستحيلاً مهما حاولت الأسرة والمدرسة أن يقوما بواجباتهما من أجل أن يتفوقوا فأنه لايمكنهم التفوق,ومن هذا المنطلق نجد أن تفوق الأبناء والبنات في الدراسة له ثلاث صور تختلف بإختلاف نسبة الذكاء الذي يتمتع به الطالب أوالطالبة,فكلما أزدادت نسبة الذكاء لدى الطالب أو الطالبة قل مجهوده ونسبة مذاكرته وقل دور الأسرة في تفوقهم وكلما قلة نسبة الذكاء لدى الطالب والطالبة ازداد دورالأسرة ومسئوليتها ولزم على الطالب أوالطالبة من أجل أن يتفوق في دراسته مضاعفة الجد والإجتهاد والمذاكرة ولأوقات طويلة وهذه الصور هي: الصورة الأولى:تفوق فطري. فقد يتفوق بعض الأبناء والبنات بسبب ما يتمتعون به من ذكاء فطري حاد,فهم سريعين الحفظ والفهم نبهاء ذات عقلية ناضجة,فبمجرد أن يشرح المدرس في الفصل يفهمون الدرس بسرعة ولا ينسونه طيلة حياتهم,وهؤلاء في الحقيقة هم نسبة قليلة جداً في المجتمع,وإذا كان للأسرة أي دور في تفوقهم فأنه لن يكون سوى دوربسيط ليس دوراً أساسياً,وذلك من خلال قيام الأسرة ببعض الأمور التي سوف نبينها لاحقاً,لأن مثل هؤلاء يعتبرون نوابغ ومميزين ولهذا فأنهم لا يحتاجون لكي يتفوقوا سوى إلى القليل من الإجتهاد والمذاكرة,وبامكانهم التفوق على مجرد شرح المدرس في الفصل وقليل من المراجعة وكتابة الواجبات والمواظبة وإلى جزء بسيط من إهتمام الأسرة للمحافظة على تفوقهم وحمايتهم من الضياع والإنحلال فقط,فكم نجد على الواقع من طلاب وطالبات أخوة يكونوا متفوقين في دراستهم واحداً تلو الأخر,مع أن الأب والأم أميون لا يقرأون ولا يكتبون ولا يقومون بأي دور تجاه تفوق أبنائهم وبناتهم,وقد يكون هناك أخوة تتفاوت نسبة الذكاء لديهم فنجد بعضهم متفوقون في دراستهم والبعض الأخر غير متفوقين,مع أنهم يحضون بنفس الإهتمام والرعاية من أسرتهم وبنفس الإهتمام من مدرستهم.

  • بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم (تابع القراءة)

    من الانتقادات الأساسية التي نلاحظها على بيداغوجيا الإدماج ، هي عدم قدرتها على التخلص من بيداغوجيا الأهداف ومن المدرسة السلوكية عموما، ولبيان ذلك نقدم التوضيحات التالية : مدخل الكفايات يندرج أساسا في المدرسة المعرفيةcognitivisme في حين تتأثر بيداغوجيا الأهداف بالمدرسة السلوكيةbehaviorisme والفرق بين المدرستين واضح ومعروف . لكننا نلاحظ أن بيداغوجيا الإدماج عندما تريد اختيار وصياغة الكفايات ومختلف الخطوات التي تروم بناءها في شخصية المتعلم ،فإنها تلجأ للاستعانة ببيداغوجيا الأهداف بالمعنى السلوكي ولبيان ذلك نقدم الحقائق التالية : كما هو الأمر بالنسبة للأهداف ، فإننا نقوم بتحديد ماذا ننتظر من التلميذ في نهاية الحصة أو في نهاية برنامج او في نهاية العملية التعليمية برمتها ،مع انشغال أساسي يلاحقنا باستمرار هو كيف نصوغ أهدافنا بوضوح وكيف نعبر عنها بالوجه الصحيح. و يعمد روجييرس إلى الاستنجاد بجدول التخصيص (table de spécification ) في التقويم والذي يقترحه أصلا بنيامين بلوم Bloom .B وه

  • التربية البدنية في الابتدائي تحتضر في صمت (تابع القراءة)

    إن الحديث عن المنظومة التعليمية بالمغرب ورهانات إصلاحها يستدعي مساءلة واقعها الخاص بجميع الأسلاك، سيما السلك الابتدائي الذي يعتبر قاعدة الهرم التعليمي وبذرته التي تفرض على الفاعلين بذل الجهود لرفع التحديات، في زمن يشهد خطوات حثيثة تتوخى رفع وتيرة الإصلاح عبر فتح أوراش كبرى. ونظرا لطبيعة العينة المستهدفة من المدرسين في سلك التعليم الأساسي (تباين المستويات، من انعدام كلي للتكوين وفق البرامج الحديثة)، وكذا تضاؤل حظوظ مادة التربية البدنية في المدرسة الابتدائية المغربية الناجم عن عدول أغلب المعلمين عن تأمين حصصها وطرح إشكال طبيعة الأهداف المتوخاة منها، ووقعها على مدرسي التعليم الابتدائي الذين تختلف آراؤهم حول الكفايات الضرورية التي تمكنهم من بلورة أدوات عمل تساعدهم على تحقيق الأهداف المتوخاة في غياب تكوين رصين يبدد عنهم جحيم الأسئلة التي تعوق مسيرتهم المهنية، فإن الإصلاحات المنشودة تتعثر في غياب رؤية واضحة لمادة التربية البدنية التي أصبحت مادة ثانوية في غياب تحفيزات حقيقية للمدرسين الذين يستغنون عنها ويحرمون التلاميذ من حصصها. ولتبديد بعض الأسئلة المقلقة التي تهم واقع التربية البدنية بالسلك الابتدائي، حاورت الصباح مفتش التعليم الابتدائي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال عز الدين أجدر الذي أكد أهمية مادة التربية البدنية في السلك الابتدائي داعيا إلى عدم الخلط بينها وبين الرياضة المدرسية.

  • أقوال المشاهير المربين عن التربية الحديثة (تابع القراءة)

    التربية في رأي أفلاطون: يرى أفلاطون (427-343)ق.م أن الغرض من التربية ينبغي أن يتجه إلى إعداد المواطن الصالح ، و المواطن الصالح في رأيه هو ذلك الشخص الذي اتزنت قدراته ، و ألم بفضائل الأخلاق و أصبح معتدلا و شجاعا و عادلا ، و هو يقسم المواطنين في جمهوريته إلى ثلاث فئات بحسب ما لدى كل منهم من استعدادات فهناك طبقة الصناع و طبقة المحاربين و طبقة الفلاسفة ، الأخيرون عليهم عبء توجيه الحكومة و من ثم وجب أن تكون تربيتهم هي أرقى أنواع التربية. التربية في رأي أرسطو:و يرى أرسطو أن المواطن الصالح المستنير هو الرجل الحر ، و لكي يصبح الإنسان حرا لابد من توفر أمرين : أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي ، فمن الناحية السياسية يجب على الرجل أن يكون كفئا لحمل السلاح و التصويت و شغل الوظائف العامة ، و من الناحية الاقتصادية يجب على الرجل الحر ألا يقوم بالمهن الأخرى التي هي من خواص الرجل العامي فالتربية التي تناسب طبيعة الرجل الحر هي تلك التربية الحرة و الهدف المميز للتربية الحرة هو غرس العقل مادام الذكاء أو العقل هو المميز الذي يتميز به الإنسان عن الحيوان و نحن إذا منحنا الفرد تربية حرة فإنه لايظفر بأحسن إعداد للمواطن المستنير فقط ، ولكنه سوف يحقق أسمى هدف في الحياة و هو السعادة. التربية عند الرومان كولتليان (35-100م:هدف التربية عند الرومان كان هو أيضا إعداد المواطن المستنير ، وصفات المواطن المستنير هنا أنه ذلك الشخص الذي تمكن من أن يعتنق في شبابه فضائل الثبات و الشجاعة و احترام الآلهة و كبح جماح النفس و الوقار و العدل و الحكمة و كان الرومان يرون في التربية وسيلة لإعداد المواطنين القادرين على الإرادة الناجحة للشؤون المدنية ، و يلخص كولتليان (35-100م)نظرة الرومان إلى التربية فيقول: "إن هدفي من التربية هو إعداد الخطيب المفوه ، و أول ما يميز الرجل هو طيب عنصره ، ولذلك فنحن لانتطلب منه أن يكون موهوبا من ناحية الكلام فحسب و لكنه من الناحية الخلقية ، فالخطيب هو ذلك الشخص و الرجل الذي يمكنه أن يرشد الحكومة بما يقدم من نصائح ، ويمكنه أن يزودها بأساس ثابت من تشريعاته و يبعد عنها الشرور بأحكامه كقاض عادل و لن تتوفر هذه الصفات إلا في الخطيب"

  • كيف تكونُ معلماً محبوباً؟ (تابع القراءة) تفنّنَ علماءُ التربيةِ من القدامى والمحدثين في ابتكارِ وصفةٍ تحملُ المتعلّمين على الانتباه، وتحفّزُهم على الانطلاق، وتفتّحُ عقولهم، فلم يجدوا أنجعَ من وصفة المحبّة... يقولُ عالمُ الرياضياتِ الإنجليزيّ (برتراند راسل): "لن يصلَ أيُّ إنسانٍ إلى مرتبةِ المعلمِ الجيّد إلا إذا كانت لديه مشاعرُ الدفءِ والحبّ تجاهَ تلاميذه، وكانت لديه الرغبةُ الأصيلةُ لينقلَ لهم ما يؤمنُ هو نفسه بأنّه ذو قيمة . إذًا ما العواملُ التي تجعلُ المعلمَ محبوباً عند تلاميذه؟ أولاً : الابتسامة فالابتسامة خيرُ رسالة، وأنجعُ لقاء بين المعلم وطلابه، وهذا من هَدي المصطفى -صلى الله عليه وسلّم- فقد قال -صلى الله عليه وسلّم-: "وتبسّمكَ في وجه أخيك صدقة. فالابتسامةُ تجعل الطالبَ يُقبل على المدرسة والدّرس برغبة وشوق فضلاً عن كونها تبدّد المخاوف من نفسه... ثانياً: التشجيعُ على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة وإذكاءُ روحِ التنافس بين الطلاب وبذلك يوجّهُ اهتمامَهم إلى ما هو نافع، وذلك عن طريق المسابقات، وتكليفهم باستظهار الآيات من القرآن، والقصائد وعواصم الدول وغير ذلك. فالطلابُ طاقاتٌ كامنة تنتظرُ من يستثمرُها، وأذهانٌ هائمة تنتظرُ من يقودُها ويوجّهها. "من أسمى فنون المعلم أن يوقظَ روح الحماسة لدى الطلبة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بطرق إبداعية. لقد أثبتت التجاربُ الميدانية التربويّة أنّ التشجيعَ في كلّ الأحوال ناجعٌ، ويؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطالب شريطةَ أن يكونَ في وقته، وبقدرِ الحاجة إليه، والأهمّ أن يكون متنوعاً، ومتقطعاً حتى لا يسأم الطالب. "وكذلك ينبغي لكلّ معلم راشد أن يشيدَ بالمواقفِ الحسنة لتلاميذه، وينوّهَ بكلِّ من له موهبةٌ أو قدرة، وينمي فيه الطموح بالحق، والتفوق بالعدل، ولينبه الآخرين على فضلهم، فينافسوهم في الخير إن استطاعوا، أو يعترفوا لهم بالفضل إن عجزوا. وإن كلمة تقدير وتكريم من أستاذ له قدر في شأن أحد تلاميذه، قد تصنع منه- بتوفيق الله تعالى- نابغة من نوابغ العلم.
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
| ذ: خـالـد |