عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. رواه مسلم

عناويـــــــن متــــفرقـــة

  المجلة التربوية الشاملة : التوصل بإعلانات مباريات البكالوريا 2014 فورا بعد الاعلان عنها على هاتفك النقال و على بريدك الالكتروني °°  السيد الوزير يستقبل جمعيات قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب °°  الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي L'Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° °° ظاهرة العقاب البدني °°         الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع - °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° المذكرة 204... صعوبات بالجملة والقادم أسوأ °° مُول الماط" أو مادة الرياضيات (خطوط حمراء) °° دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة °°      

الخميس، 19 يناير 2012

العبقرية الكامنة في الطفل


أيقظي العبقرية  الكامنة في طفلك
إلى أي مدى يمكن إيجاد قناعة عامة بضرورة إكساب المعارف للأطفال انطلاقًا من اعتقاد بوجود عبقرية كامنة في استعدادهم الفطري للتعلم، وبطريقة يمكن بها تعميم تلك القناعة عبر ممارسة معينة في التربية التعليمية للطفل؟ تذهب الكاتبة الهندية (شاكونتا لا ديفي) في كتابها «أيقظي العبقرية الكامنة في طفلك» إلى طرح أفكار مثيرة بخصوص إمكانية ذلك.

فما ينطوي عليه هذا الكتاب ضمن صفحاته الـ 167 هو الاستمرار في تجديد الثقة حيال إدراك الطفل واعتبار قابيلة ذلك الإدراك لمعرفة الكلمات والأفكار أكبر بكثير مما يتصور الوالدان، خصوصًا الأم. ومن هنا يأتي رهان الكاتبة في أطروحتها هذه على أن الأمر لا تكمن أهميته في استعدادات الطفل بقدر ما تكمن في هذه العبارة التي توصي بها الكاتبة كل أم لتضعها أمام هذا التساؤل «أريد الأفضل لطفلي، إذن يتوجب علي أن أعطيه أفضل ماعندي». ثم تضيف المؤلفة نصيحتها للأم: «احتفظي بهذا المبدأ الأساسي في نفسك وفي قلبك، ردديه في كل فرصة ممكنة، طبقيه في حياتك، استعمليه لتهيئي جوًا منشطًا يساعدك على مضاعفة ثقتك في طفلك. بهذه القاعدة الصحية لن تفشلي أبدا في تغذية ذكائه وتفجير عبقريته». وبعد استعراض لتعريفات العبقرية في بعض المعاجم الحديثة مثل معجم (لا روس) الفرنسي الذي يعرف العبقرية بأنها «كفاءة طبيعية لشيء ما، قدرة مبدعة بشكل عام، طبع خاص متميز لشخص ما»تبدأ الكاتبة في تحليل هذا التعريف برده إلى عناصر أولية يمتلكها كل طفل حين يولد، ولكن البيئة التي تحيط به هي التي تؤدي إلى ضمور تلك الملكات المتصلة بفكرة العبقرية. والمشكلة أن الآباء منذ البداية لا يدركون أن عبقرية ما تسكن أبناءهم «فمن الواضح إذن أننا نملك جميعا قابلية للعبقرية، وإذا لم نتصرف جميعًا على هذا الأساس فذلك لأن معظمنا لم يمتلك الحظ لرؤية هذه الطاقة المطلوبة مغذاة ومنشطة حين كانت أكثر طواعية من أي وقت آخر».

وبالرغم من أن أسلوب الخطاب في النسخة المترجمة يتوجه إلى الأم على شكل ضمير المخاطبة - بحسب اختيار المترجمة له - إلا أن المنهج الذي سلكته المؤلفة اعتمد على طريقة مزجت فيها الذاتي والموضوعي، فهي في الوقت الذي تستعرض فيه بعض الأفكار والنظريات حين الحديث عن طرق تعليم الطفل تستعين كذلك ببعض القصص التي سمعتها أو من تجاربها الخاصة أو من بعض مواقف الحياة التي تراها لتدعم وجهة نظرها، ولتؤكد في صورة ما أن كل طفل يستجيب لطريقة ما في التعليم. ولذلك توصي المؤلفة الأم بابتكار طريقتها الخاصة في تعليم طفلها إلى جانب استخدامها لطرق التعليم المختلفة.

تعتمد الكاتبة على ثلاثة أسس تقوم عليها عملية الإيقاظ والاكتشاف لعبقرية الطفل، وهي تأتي أيضًا في شكل وصايا بأسلوب الخطاب. فتقدم هذه الأسس الثلاثة على هذا النحو موجهة حديثها للأم:

1- القناعة بقدرتك على إيقاظ العبقرية في طفلك.

2 - القناعة بقدرته على أن يصبح عبقريًا.

3 - عدم التصريح بأن طفلك قليل الذكاء أو التفكير بذلك.

أما الرابط الذي يجمع بين هذه الأسس في عملية التعليم فهي زراعة الثقة في نفس الطفل عبر ثقة الأم في نفسها. ومن خلال هذه الثقة تخلص المؤلفة إلى أن الكثير من الواجبات التي نقوم بها في العديد من مجالات الحياة بقناعة ما على أنها من أشكال الإكراه أو الواجب، يمكنها أن تتحول إلى أفعال نقوم بها بمتعة كبيرة وإحساس بالراحة والرغبة الذاتية في مزاولتها. وكل ذلك يرجع إلى أن طبيعة التعليم الذي يقوم على الثقة في نفس الطفل، يختلف تمامًا عن ذلك التعليم الذي لا تصاحبه الثقة أثناء التعلم. وتتخذ الثقة أشكالا مختلفة في تعليم الطفل تختصرها المؤلفة في مثل هذه العبارات «هيئي ظروفًا مناسبة» ولتقريب هذه الفكرة تقول المؤلفة موجهة حديثها للأم «فكري في زهرة الخزامى، لماذا تنمو بشكل رائع على أرض هولندا؟... لأن التربة ودرجة الحرارة وكمية الرطوبة والبيئة كلها ممتازة، إنها تزهر بفضل الظروف المناسبة، بنفس الطريقة سوف تتفتح عبقرية طفلك بفضل المحيط الخصب الذي يمكنك تهيئته».

تعتني المؤلفة في دقة متناهية بالكثير من القدرات الكامنة للطفل، وتضع نسبة النجاح في مشروع إيقاظ العبقرية كلها إلى سلوك الأم ومنهجها وقدراتها وصبرها وإبداعها الخاص لطرائق التعليم من وحي معرفتها بطفلها. ذلك أن للكاتبة (شاكونتا لا ديفي) نظرة علمية مؤمنة إلى العقل البشري باعتباره نعمة إلهية لا يمكن مقارنتها بأي آلة حديثة. وتشرح الكاتبة بعض قدرات العقل البشري وطريقته المعجزة في الفهم والتعلم لتؤكد أن تعلم الطفل أقصى كمية من المعرفة أمر ممكن إذا استخدمنا الوسائل المثالية المناسبة لمتابعة قدراته واكتشاف عبقريته الكامنة.

إن الطرائق الملائمة واللامتناهية في إكساب الطفل للمعرفة عبر يوميات الحياة العادية هي أكثر بكثير مما نظن، ولها تأثير إيجابي يحقق نتائج أكثر مما نتخيل بكثير. وهي طرائق - بحسب المؤلفة - تحتاج إلى حس مرهف وذكاء ودقة ورصد من قبل الأم تجاه حركات طفلها التي تلاحظها كل يوم. ذلك أن فلسفة المؤلفة في جدوى ذلك التعلم تنطلق من قناعة عميقة بأن نشأة الطفل وبدايات حياته هي عملية متواصلة من الاكتشافات وحب المعرفة والاستمتاع بذلك، والانتباه إلى كل جديد في كل يوم يمر به من مراحل نموه، فالحياة تبدو له كل يوم مغامرة سحرية، ومن ثم انتهاز تلك الفرص للإجابة عن أسئلته وملاحظة طريقته في التعبير واختيار الموقف المناسب لتنبيه حواسه واختيار القصص له عبر تجاربه وألعابه المختلفة. وهي كلها ملاحظات صغيرة وذكية لكنها عظيمة الأثر وبالغة العمق في إكساب المعارف للطفل بطريقة تلقائية سلسة.

تقول المؤلفة بعد أن تعدد الوسائل المختلفة لتعليم الطفل مثل القراءة بصوت مرتفع، أو الرسوم والصور التي تقدم له مع الكلمات أو الأناشيد ذات القافية والإيقاع، وهذه تساعده كثيرًا بفضل الإيقاع الموسيقي المريح لأذنه؛ بعد كل ذلك تنبه المؤلفة إلى السياق التربوي قائلة «لو أن طفلك انتهى لتوه من اللعب مع قطة الجيران، ثم رأى صورة قطة، أو سمعك تروين قصة عن قط كبير فإنه سيعبر فورًا عن سروره. إن تجربته الشخصية تقدم إلى تلك القصة مزيدًا من المميزات، أكثر مما لوكان بطلها خلد الماء مثلاً الذي ربما لم يسمع به الطفل قبل ذلك» وبناء على هذه التجربة تشرح المؤلفة معنى التجربة في السياق التربوي بقولها «إن الأشياء التي نعيشها تضيف مزيدًا من التشويق. ولهذا السبب فإن من المفيد إخراج الطفل منذ طفولته المبكرة إلى الحدائق العامة أو إلى حدائق الحيوانات والطيور أو إلى المصرف أو الحلاق أو السوق».

وتشير المؤلفة إلى العديد من المعالجات حيال تصرفات الطفل وأسئلته انطلاقًا من إدراكها أن الطفل منذ أن ينطق ويتعلم الكلام سيسأل عن أي شيء، وسيستخدم ردود فعله على بعض المواقف فتقول «منذ بدء الطفل بتعلم مفردات اللغة فإنه يستخدمها لطرح الأسئلة، ولا غرابة في ذلك فهذا يشكل جزءًا من تطوره الطبيعي، ويدل على تعطشه اللامتناهي للمعرفة. أجيبيه بطريقة واضحة وبعيدة عن التعقيد قدر الإمكان، أما إن كنت غير ملمة بالجواب فأقري بذلك بكل بساطة: أنا لا أعرف الإجابة عن سؤالك لكن يمكننا البحث في المعجم، ابحثي معه الجواب واقرئي له المعلومة التي حصلتِ عليها. شجعي فضوله واهتمي دائمًا بتساؤلاته فهذا يعود عليه بالفائدة» وضمن توظيف مشاهداتها وملاحظتها اليومية في الحياة لتأكيد علاقة التعليم بمعاني المفردات وتوجيه الطفل عبرها توجيها إيجابيًا، تحكي لنا المؤلفة هذه الحكاية التي شهدت أحداثها في أحد الشواطئ «لاحظت عائلة تجلس بالقرب مني، وكان أطفالها يصنعون قصرًا من الرمال، ثم وضعوا اللمسات النهائية بالتربيت على جدران الرمل، ثم تراجعوا بضع خطوات ليتأملوا نتيجة جهودهم... كانوا يتأملون تحفتهم بفخر عندما أقبل فجأة غلام ذو أربع سنوات ليحطم القصر الذي شادوه بمجرفته. بدأ باقي الأطفال في الحال باصدار صيحات الاعتراض وقال أحدهم : ساقضي عليك إن لم تتوقف في الحال. كان يمكن للوضع أن يتطور إلى مشاجرة عنيفة لولا تدخل الأم التي حولت مسار المناقشة إلى لعبة جديدة؛ لقد وجهت انتباهها إلى الطفل الذي كان يستعد لضرب الصغير مستخدما عبارة «سأقضي عليك» فقالت له هل تعرف أن كلمة «أقضي» التي استخدمتها تحوي عدة معان؟ ثم سألت الأطفال: من منكم يعطيني معاني أخرى لكلمة «قضى»؟ لاقت اللعبة نجاحًا كبيرًا فقد أعطى كل واحد منهم مفهومه الخاص للكلمة. التي من معانيها : قضى بمعنى حكم وفصل. وقضى بمعنى أمر. وقضى بمعنى صنع. وأخيرًا ختمت الأم حوارها قائلة: والآن يا أحبائي سأقضي بينكم بدلاً من أن يقضي الشجار على متعتكم. وهذا النوع من الألعاب يعتبر من أفضل الطرق لزيادة فهم الطفل لمفردات اللغة، مما يعتبر تمرينا ممتازا لإيقاظ العبقرية».

وهكذا تتوالى فصول الكتابة في تتبع كل الوسائل النفسية والتربوية وما يتصل بها من ملاحظات من أجل إيقاظ عبقرية الطفل العادي لدى كل أسرة،. وبالرغم من أن فصول الكتاب تحتوي على عناوين عديدة لطرق إيقاظ تلك العبقرية، وشرح القواعد المساعدة على ذلك إلا أن المؤلفة تذكر في أحد فصول الكتاب مفهوم (قوة الدافع) وعلاقته بتنمية تلك العبقرية في سنوات الطفل الأولى وتطوير دوافعه الطبيعية إلى أقصى الحدود. ومن خلال هذه النصائح التي تقدمها المؤلفة للأم يمكننا التعرف على طبيعة استثمار الدافع في نفس الطفل. تسوق المؤلفة هذه الملاحظات الموجهة إلى الأم:

1- وفري جوًا عائليًا صحيًا ومحمسًا.

2- أحرصي على أن يتبع عقلك وعقله دائمًا الأهداف الإيجابية.

3- عاشري أشخاصًا يوحون بالتفاؤل ويدفعون إلى العمل، ولا تتأثري بالأفكار السلبية وبمن يحاول إحباطك.

4 - لا تحاولي مطلقًا أن تسيطري على دماغ طفلك؛ على العكس من ذلك شجعيه دائمًا على الاستقلال.

5 - أدخلي طفلك إلى عالم الأشخاص المهمين من مخترعين ومكتشفين وعلماء وأبطال تاريخيين.

6 - دعي طفلك يتصرف بطريقته الخاصة سيتردد غالبًا وقد يخطئ، لكن هذه العقبات تشكل جزءًا من سلسلة التعلم. أحمي طفلك من توقع النجاح التام من أول محاولة».

يتميز أسلوب الكتابة لدى المؤلفة بالسلاسة والبديهة والبعد عن التعقيد بالإضافة إلى استخدام الأمثال والقصص والحكايات والتجارب الحياتية الصغيرة. وبالجملة فإن المؤلفة تريد أن تقول في هذا الكتاب إن هناك أكثر من طريق لإيقاظ العبقرية في الطفل العادي استنادًا إلى قدرات العقل البشري الطبيعي، إذا تهيأت له بيئة إيجابية ومكتملة وبذلت أم الطفل أفضل ماعندها من أجل إخراج أفضل ماعنده.

وبالرغم من أن فصول الكتاب تشرح العديد من الأسس والوسائل والأساليب المتصلة بطرائق مختلفة لتعليم الطفل وإيقاظ العبقرية في نفسه وهي قواعد ونقاط لا يتسع المجال لعرضها في هذه العجالة، إلا أن من أهم ملاحظات المؤلفة في هذا الكتاب هو أن الأشياء الصغيرة والعابرة في حياة الطفل منذ البداية تحتاج من الأم النبيهة إلى رصد وتوظيف وبذل كل طاقاتها للاستفادة منها في تجربة مفيدة لطفلها أي بمعنى أن حياة الطفل هي بمثابة كتاب مفتوح إذا أحسنا قراءته يمكننا فهمه وتوجيهه إلى أفضل الطرق للاستفادة من كل الطاقة الكامنة في نفسه للتعلم. تهتم المؤلفة بالاستفادة من النظريات العلمية في علم النفس والرياضيات ومناهج التربية الحديثة، لكنها تضخ تلك المعرفة ضمن نسيج خاص من أسلوبها السهل والمفيد والفعال. ولقد برعت المترجمة في إعادة إنتاج ذلك الأسلوب بلغة عربية سهلة وعميقة في نفس الوقت. الجدير بالذكر أن مؤلفة الكتاب (شاكونتا لاديفي) هي مختصة في الرياضيات ومن ضمن أشخاص موسوعة جينيس للأرقام القياسية في الرياضيات.

والسؤال الذي يطرح نفسه: إلى أي مدى يمكن للعبقرية أن تكون نتيجة للتعليم المثالي في حياة الطفل العادي؟ وهل هذه النتيجة هي في صورة ما تأويلاً لمقولة «تسعة أعشار العبقرية جد ومثابرة، والعشر الواحد ذكاء؟»

ربما كان كتاب «أيقظي العبقرية الكامنة في طفلك» هو أحد الأبحاث التربوية العميقة التي تؤكد على إعادة تعريف معنى العبقرية حين ترد حقيقتها إلى قدرات كامنة في نفس الطفل العادي والتي تحتاج فقط إلى فهم وإدراك إشاراتها المبثوثة في أقوال وتصرفات الطفل؛ ومن ثم إيقاظها في قدراته الكامنة من طرف الوالدين ولا سيما الأم عبر بذل أفضل ماعندها من معلومات ووسائل وأساليب وصبر وذكاء وثقة. ولعل أهم مايميز منهج المؤلفة أنه يستند إلى تجارب حقيقية آتت ثمارها في حياة الكثيرين من معارفها وفي أفراد عائلتها أيضًا لاسيما وأنها معلمة رياضيات موهوبة، الأمر الذي يمنح الكتاب مصداقية ليست فقط على المستوى النظري، وإنما على المستوى التطبيقي أيضًا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق


تذكيـــــــــــر:

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

بين السطــــــــــــور

  • إن التعليم المتطور هو رؤية المغرب المستقبلية لتنشئة أجيال المستقبل. إن الموقع يتضمن كل وثائق الادماج التي هي مأخوذة من عدة مصادر و مواقع موثوق بها. كما ينفتح الموقع على كل جديد من أجل مدرسة النجاح التي رسمتها خريطة الوزارة الوصية.انتظروا دائما الجديد. زيارتك تسعدنا و مشاركتك تدعمنا.وشعارنا هو رفع التحدي.

  • نظريات التعلم (تابع القراءة)

    1- نظرية التعلم السلوكية : Le béhaviorisme تأثرت المدرسة السلوكية ، وخصوصا مع واطسون ، بأفكارتورندياكThorrndikle الذي يرى بأن التعلم هو عملية إنشاء روابط أو علاقات في الجهاز العصبي بين الأعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه المثير، والأعصاب الحركية التي تنبه العضلات فتعطي بذلك استجابات الحركة . واعتقد بأن قوانين آلية التعلم يمكن أن ترد إلى قانونين أساسين : قانون المران (أو التدريب)، أي أن الروابط تقوى بالاستعمال وتضعف بالإغفال المتواصل ؛ ثم قانون الأثر ، الذي يعني بأن هذه الروابط تقوى وتكتسب ميزة على غيرها وتؤدي إلى صدور رضى عن الموقف إذا كانت نتائجه إيجابية .كما أنه من بين ملهمي المدرسة السلوكية بافلوف ، الذي لاحظ أنه كلما اقترن المثير الشرطي بالدافع السيكولوجي إلا وتكونت الاستجابة الشرطية الانفعالية، ورأى بأن المثيرات الشرطية المنفرة تشكل عوائق حاسمة للتعلم وانبناء الاستجابات النمطية. وأهم المفاهيم التي يمكننا أن نجدها في النظرية الإجرائية في التعلم، وخصوصا مع سكينر هي : مفهوم السلوك : وهو حسب سكينر، مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا ؛ مفهوم المثير والاستجابة : بحيث إن هناك علاقة شبه ميكانيكية بين المثيرات والاستجابات التي تصدر عن الكائن الإنساني ؛ مفهوم الإجراء :السلوك الإجرائي أو الفاعل يسمى كذلك بالنظر إلى آثاره الملموسة في المحيط البيئي ؛ مفهوم الإشتراط الإجرائي : الإشراط الإجرائي ينبني على أساس إفراز الاستجابة لمثير آخر ؛ مفهوم التعزيز والعقاب :أي استعمال التعزيز الإيجابي لبناء السلوكات المرغوب فيها .واستعمال العقاب لدرك السلوكات غير المرغوب فيها ؛

  • دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة (تابع القراءة)

    يعتبر تفوق الأبناء والبنات في دراستهم من أكبر النعم التي ينعم بها الله عزوحل عليهم,لانه سيكون السبب الأساسي في نجاحهم وتحقيق طموحاتهم في المستقبل سواء في عملهم ووظيفتهم أو في علاقاتهم الإجتماعية أو السياسية,كما أنه أيضاً سيكون سبباً أساسياً في تحسين مستواهم المعيشي وفي راحتهم وسعادتهم وسرورهم في الدنيا وفي الأخرة إن شاء الله تعالى. ولكن هل ينعم الله عزوجل بهذه النعمة على من شاء من عباده ويحرم منها من شاء من عباده دون أن يكون لإرادة العبد أولإسرته أي دخل في ذلك؟أم أنها مثل الكثير من النعم لا تأتي إلا بسعي وجد واجتهاد ومثابرة من الطالب أو الطالبة وبعمل دؤوب ودور فعال من الأسرة؟وهل بإمكان الأسرة أن تجعل أبنائها وبناتها يتفوقون في دراستهم حتى ولو كانوا يتمتعون بذكاء عادي أم أنه لا يمكن للطالب أوالطالبة التفوق في الدراسة إلا إذا كان يتمتع بذكاءكبير؟وماذا يجب على الأسرة القيام به تجاه أبنائها وبناتها لكي يتفوقوا في دراستهم؟ في البداية لا يمكننا أن نتجاهل أو نتناسى أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء,ولكن مع ذلك لا يمكننا تجاهل العوامل الأخرى التي قد تكون عاملاً أساسياً في تفوق الكثير من الأبناء والبنات الذين يتمتعون بذكاء عادي ومنها أهتمام الطالب والطالبة والجد والمذاكرة والإجتهاد وإهتمام الأسرة وإهتمام المدرسة وتوافر المدرسين الأكفاء وغير ذلك من العوامل,وبما أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء فأن ذلك يعني أن أنعدام الذكاء في الطالب والطالبة يجعل تفوقه أمراً مستحيلاً,مهما توافرت بقية العوامل,فالطالب أو الطالبة الذي يعاني من تخلف عقلي وكذاالطالب أو الطالبة الذي يكون نسبة الذكاء لديه ضئيلة جداً والذي ينعت بـ(الغبي أو الغبية)يكون تفوقهم في الدراسة أمراً مستحيلاً مهما حاولت الأسرة والمدرسة أن يقوما بواجباتهما من أجل أن يتفوقوا فأنه لايمكنهم التفوق,ومن هذا المنطلق نجد أن تفوق الأبناء والبنات في الدراسة له ثلاث صور تختلف بإختلاف نسبة الذكاء الذي يتمتع به الطالب أوالطالبة,فكلما أزدادت نسبة الذكاء لدى الطالب أو الطالبة قل مجهوده ونسبة مذاكرته وقل دور الأسرة في تفوقهم وكلما قلة نسبة الذكاء لدى الطالب والطالبة ازداد دورالأسرة ومسئوليتها ولزم على الطالب أوالطالبة من أجل أن يتفوق في دراسته مضاعفة الجد والإجتهاد والمذاكرة ولأوقات طويلة وهذه الصور هي: الصورة الأولى:تفوق فطري. فقد يتفوق بعض الأبناء والبنات بسبب ما يتمتعون به من ذكاء فطري حاد,فهم سريعين الحفظ والفهم نبهاء ذات عقلية ناضجة,فبمجرد أن يشرح المدرس في الفصل يفهمون الدرس بسرعة ولا ينسونه طيلة حياتهم,وهؤلاء في الحقيقة هم نسبة قليلة جداً في المجتمع,وإذا كان للأسرة أي دور في تفوقهم فأنه لن يكون سوى دوربسيط ليس دوراً أساسياً,وذلك من خلال قيام الأسرة ببعض الأمور التي سوف نبينها لاحقاً,لأن مثل هؤلاء يعتبرون نوابغ ومميزين ولهذا فأنهم لا يحتاجون لكي يتفوقوا سوى إلى القليل من الإجتهاد والمذاكرة,وبامكانهم التفوق على مجرد شرح المدرس في الفصل وقليل من المراجعة وكتابة الواجبات والمواظبة وإلى جزء بسيط من إهتمام الأسرة للمحافظة على تفوقهم وحمايتهم من الضياع والإنحلال فقط,فكم نجد على الواقع من طلاب وطالبات أخوة يكونوا متفوقين في دراستهم واحداً تلو الأخر,مع أن الأب والأم أميون لا يقرأون ولا يكتبون ولا يقومون بأي دور تجاه تفوق أبنائهم وبناتهم,وقد يكون هناك أخوة تتفاوت نسبة الذكاء لديهم فنجد بعضهم متفوقون في دراستهم والبعض الأخر غير متفوقين,مع أنهم يحضون بنفس الإهتمام والرعاية من أسرتهم وبنفس الإهتمام من مدرستهم.

  • بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم (تابع القراءة)

    من الانتقادات الأساسية التي نلاحظها على بيداغوجيا الإدماج ، هي عدم قدرتها على التخلص من بيداغوجيا الأهداف ومن المدرسة السلوكية عموما، ولبيان ذلك نقدم التوضيحات التالية : مدخل الكفايات يندرج أساسا في المدرسة المعرفيةcognitivisme في حين تتأثر بيداغوجيا الأهداف بالمدرسة السلوكيةbehaviorisme والفرق بين المدرستين واضح ومعروف . لكننا نلاحظ أن بيداغوجيا الإدماج عندما تريد اختيار وصياغة الكفايات ومختلف الخطوات التي تروم بناءها في شخصية المتعلم ،فإنها تلجأ للاستعانة ببيداغوجيا الأهداف بالمعنى السلوكي ولبيان ذلك نقدم الحقائق التالية : كما هو الأمر بالنسبة للأهداف ، فإننا نقوم بتحديد ماذا ننتظر من التلميذ في نهاية الحصة أو في نهاية برنامج او في نهاية العملية التعليمية برمتها ،مع انشغال أساسي يلاحقنا باستمرار هو كيف نصوغ أهدافنا بوضوح وكيف نعبر عنها بالوجه الصحيح. و يعمد روجييرس إلى الاستنجاد بجدول التخصيص (table de spécification ) في التقويم والذي يقترحه أصلا بنيامين بلوم Bloom .B وه

  • التربية البدنية في الابتدائي تحتضر في صمت (تابع القراءة)

    إن الحديث عن المنظومة التعليمية بالمغرب ورهانات إصلاحها يستدعي مساءلة واقعها الخاص بجميع الأسلاك، سيما السلك الابتدائي الذي يعتبر قاعدة الهرم التعليمي وبذرته التي تفرض على الفاعلين بذل الجهود لرفع التحديات، في زمن يشهد خطوات حثيثة تتوخى رفع وتيرة الإصلاح عبر فتح أوراش كبرى. ونظرا لطبيعة العينة المستهدفة من المدرسين في سلك التعليم الأساسي (تباين المستويات، من انعدام كلي للتكوين وفق البرامج الحديثة)، وكذا تضاؤل حظوظ مادة التربية البدنية في المدرسة الابتدائية المغربية الناجم عن عدول أغلب المعلمين عن تأمين حصصها وطرح إشكال طبيعة الأهداف المتوخاة منها، ووقعها على مدرسي التعليم الابتدائي الذين تختلف آراؤهم حول الكفايات الضرورية التي تمكنهم من بلورة أدوات عمل تساعدهم على تحقيق الأهداف المتوخاة في غياب تكوين رصين يبدد عنهم جحيم الأسئلة التي تعوق مسيرتهم المهنية، فإن الإصلاحات المنشودة تتعثر في غياب رؤية واضحة لمادة التربية البدنية التي أصبحت مادة ثانوية في غياب تحفيزات حقيقية للمدرسين الذين يستغنون عنها ويحرمون التلاميذ من حصصها. ولتبديد بعض الأسئلة المقلقة التي تهم واقع التربية البدنية بالسلك الابتدائي، حاورت الصباح مفتش التعليم الابتدائي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال عز الدين أجدر الذي أكد أهمية مادة التربية البدنية في السلك الابتدائي داعيا إلى عدم الخلط بينها وبين الرياضة المدرسية.

  • أقوال المشاهير المربين عن التربية الحديثة (تابع القراءة)

    التربية في رأي أفلاطون: يرى أفلاطون (427-343)ق.م أن الغرض من التربية ينبغي أن يتجه إلى إعداد المواطن الصالح ، و المواطن الصالح في رأيه هو ذلك الشخص الذي اتزنت قدراته ، و ألم بفضائل الأخلاق و أصبح معتدلا و شجاعا و عادلا ، و هو يقسم المواطنين في جمهوريته إلى ثلاث فئات بحسب ما لدى كل منهم من استعدادات فهناك طبقة الصناع و طبقة المحاربين و طبقة الفلاسفة ، الأخيرون عليهم عبء توجيه الحكومة و من ثم وجب أن تكون تربيتهم هي أرقى أنواع التربية. التربية في رأي أرسطو:و يرى أرسطو أن المواطن الصالح المستنير هو الرجل الحر ، و لكي يصبح الإنسان حرا لابد من توفر أمرين : أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي ، فمن الناحية السياسية يجب على الرجل أن يكون كفئا لحمل السلاح و التصويت و شغل الوظائف العامة ، و من الناحية الاقتصادية يجب على الرجل الحر ألا يقوم بالمهن الأخرى التي هي من خواص الرجل العامي فالتربية التي تناسب طبيعة الرجل الحر هي تلك التربية الحرة و الهدف المميز للتربية الحرة هو غرس العقل مادام الذكاء أو العقل هو المميز الذي يتميز به الإنسان عن الحيوان و نحن إذا منحنا الفرد تربية حرة فإنه لايظفر بأحسن إعداد للمواطن المستنير فقط ، ولكنه سوف يحقق أسمى هدف في الحياة و هو السعادة. التربية عند الرومان كولتليان (35-100م:هدف التربية عند الرومان كان هو أيضا إعداد المواطن المستنير ، وصفات المواطن المستنير هنا أنه ذلك الشخص الذي تمكن من أن يعتنق في شبابه فضائل الثبات و الشجاعة و احترام الآلهة و كبح جماح النفس و الوقار و العدل و الحكمة و كان الرومان يرون في التربية وسيلة لإعداد المواطنين القادرين على الإرادة الناجحة للشؤون المدنية ، و يلخص كولتليان (35-100م)نظرة الرومان إلى التربية فيقول: "إن هدفي من التربية هو إعداد الخطيب المفوه ، و أول ما يميز الرجل هو طيب عنصره ، ولذلك فنحن لانتطلب منه أن يكون موهوبا من ناحية الكلام فحسب و لكنه من الناحية الخلقية ، فالخطيب هو ذلك الشخص و الرجل الذي يمكنه أن يرشد الحكومة بما يقدم من نصائح ، ويمكنه أن يزودها بأساس ثابت من تشريعاته و يبعد عنها الشرور بأحكامه كقاض عادل و لن تتوفر هذه الصفات إلا في الخطيب"

  • كيف تكونُ معلماً محبوباً؟ (تابع القراءة) تفنّنَ علماءُ التربيةِ من القدامى والمحدثين في ابتكارِ وصفةٍ تحملُ المتعلّمين على الانتباه، وتحفّزُهم على الانطلاق، وتفتّحُ عقولهم، فلم يجدوا أنجعَ من وصفة المحبّة... يقولُ عالمُ الرياضياتِ الإنجليزيّ (برتراند راسل): "لن يصلَ أيُّ إنسانٍ إلى مرتبةِ المعلمِ الجيّد إلا إذا كانت لديه مشاعرُ الدفءِ والحبّ تجاهَ تلاميذه، وكانت لديه الرغبةُ الأصيلةُ لينقلَ لهم ما يؤمنُ هو نفسه بأنّه ذو قيمة . إذًا ما العواملُ التي تجعلُ المعلمَ محبوباً عند تلاميذه؟ أولاً : الابتسامة فالابتسامة خيرُ رسالة، وأنجعُ لقاء بين المعلم وطلابه، وهذا من هَدي المصطفى -صلى الله عليه وسلّم- فقد قال -صلى الله عليه وسلّم-: "وتبسّمكَ في وجه أخيك صدقة. فالابتسامةُ تجعل الطالبَ يُقبل على المدرسة والدّرس برغبة وشوق فضلاً عن كونها تبدّد المخاوف من نفسه... ثانياً: التشجيعُ على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة وإذكاءُ روحِ التنافس بين الطلاب وبذلك يوجّهُ اهتمامَهم إلى ما هو نافع، وذلك عن طريق المسابقات، وتكليفهم باستظهار الآيات من القرآن، والقصائد وعواصم الدول وغير ذلك. فالطلابُ طاقاتٌ كامنة تنتظرُ من يستثمرُها، وأذهانٌ هائمة تنتظرُ من يقودُها ويوجّهها. "من أسمى فنون المعلم أن يوقظَ روح الحماسة لدى الطلبة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بطرق إبداعية. لقد أثبتت التجاربُ الميدانية التربويّة أنّ التشجيعَ في كلّ الأحوال ناجعٌ، ويؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطالب شريطةَ أن يكونَ في وقته، وبقدرِ الحاجة إليه، والأهمّ أن يكون متنوعاً، ومتقطعاً حتى لا يسأم الطالب. "وكذلك ينبغي لكلّ معلم راشد أن يشيدَ بالمواقفِ الحسنة لتلاميذه، وينوّهَ بكلِّ من له موهبةٌ أو قدرة، وينمي فيه الطموح بالحق، والتفوق بالعدل، ولينبه الآخرين على فضلهم، فينافسوهم في الخير إن استطاعوا، أو يعترفوا لهم بالفضل إن عجزوا. وإن كلمة تقدير وتكريم من أستاذ له قدر في شأن أحد تلاميذه، قد تصنع منه- بتوفيق الله تعالى- نابغة من نوابغ العلم.
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
| ذ: خـالـد |