عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة. رواه مسلم

عناويـــــــن متــــفرقـــة

  المجلة التربوية الشاملة : التوصل بإعلانات مباريات البكالوريا 2014 فورا بعد الاعلان عنها على هاتفك النقال و على بريدك الالكتروني °°  السيد الوزير يستقبل جمعيات قطاع التعليم الخصوصي بالمغرب °°  الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي L'Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° °° ظاهرة العقاب البدني °°         الكفايات في الخطاب التربوي /التعاقد، المرونة، الانفتاح، التجريب، الإبداع - °°  بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم °°  دور المدرسة والأسرة في التربية °°  بيداغوجيا الإدماج و دور المعلم   °°  الأسلوب الإلقائي والأسلوب الاستجوابي   °°  أهم أدوار المدرس وتقنيات التنشيط في بيداغوجيا الكفايات °°  أقوال لمشاهير المربين عن التربية الحديثة °°  الفشل الدراسي °°  الهدف التعلمي Objectif d’apprentissage °°  مدرسة النجاح أم مدرسة الترقيع °° المذكرة 204... صعوبات بالجملة والقادم أسوأ °° مُول الماط" أو مادة الرياضيات (خطوط حمراء) °° دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة °°      

السبت، 1 يونيو 2013

انشطة لتنمية الذكاء لدى الاطفال

إذا أردت لطفلك نمواً في قدراته وذكائه فهناك أنشطة تؤدي بشكل رئيسيإلى تنمية ذكاء الطفل وتساعده على التفكير العلمي المنظم وسرعة الفطنةوالقدرة على الابتكار ، ومن أبرز هذه الأنشطة ما يلي :

أ) اللعب :
الألعاب تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا .. فمثلاً ألعاب تنمية الخيال،وتركيز الانتباه والاستنباط والاستدلال والحذر والمباغته وإيجادالبدائل لحالات افتراضية متعددة مما يساعدهم على تنمية ذكائهم .يعتبر اللعب التخيلي من الوسائل المنشطة لذكاء الطفل وتوافقه .، فالأطفال الذين يعشقون اللعب التخيلي يتمتعون بقدر كبير من التفوق ، كما يتمتعونبدرجة عالية من الذكاء والقدرة اللغوية وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أنلديهم قدرات إبداعية متفوقة ، ولهذا يجب تشجيع الطفل على مثل هذا النوع مناللعب .كما أن للألعاب الشعبية كذلك أهميتها في تنمية وتنشيط ذكاء الطفل ،لما تحدثه من إشباع الرغبات النفسية والاجتماعية لدى الطفل ، ولما تعودهعلى التعاون والعمل لجماعي ولكونها تنشط قدراته العقلية بالاحتراسوالتنبيه والتفكير الذي تتطلبه مثل هذه الألعاب .. ولذا يجب تشجيعه على مثلهذا .

ب) القصص وكتب الخيال العلمي :
تنمية التفكير العلمي لدىالطفل يعد مؤشراً هاماً للذكاء وتنميته ، والكتاب العلمي يساعد على تنميةهذا الذكاء ، فهو يؤدي إلى تقديم التفكير العلمي المنظم في عقل الطفل ،وبالتالي يساعده على تنمية الذكاء والابتكار ، ويؤدي إلى تطوير القدرةالقلية للطفل . والكتاب العلمي لطفل المدرسة يمكن أن يعالج مفاهيم علميةعديدة تتطلبها مرحلة الطفولة ، ويمكنه أن يحفز الطفل على التفكير العلمي ،وأن يجري بنفسه التجارب العلمية البسيطة ، كما أن الكتاب العلمي هو وسيلةلأن يتذوق الطفل بعض المفاهيم العلمية وأساليب التفكير الصحيحة والسليمة ،وكذلك يؤكد الكتاب العلمي لطفل هذه المرحلة تنمية الاتجاهات الإيجابيةللطفل نحو العلم والعلماء كما أنه يقوم بدور هام في تنمية ذكاءالطفل ، إذا قدم بشكل جيد ، بحيث يكون جيد الإخراج مع ذوق أدبي ورسم وإخراججميل ، وهذا يضيف نوعاً من الحساسية لدى الطفل في تذوق الجمل للأشياء ، فهوينمي الذاكرة ، وهي قدرة من القدرات العقلية .والخيال هام جداًللطفل وهو خيال لازم له ، ومن خصائص الطفولة التخيل والخيال الجامح ،ولتربية الخيال عند الطفل أهمية تربوية بالغة ويتم من خلال سرد القصصالخرافية المنطوية على مضامين أخلاقية إيجابية بشرط أن تكون سهلة المعنىوأن تثير اهتمامات الطفل ، وتداعب مشاعره المرهفة الرقيقة ، ويتم تنميةالخيال كذلك من خلال سرد القصص العلمية الخيالية للاختراعات والمستقبل ،فهي تعتبر مجرد بذرة لتجهيز عقل الطفل وذكائه للاختراع والابتكار ، ولكن يجب العمل على قراءة هذه القصص من قبل الوالدين أولاً للنظر في صلاحيتها
لطفلهما حتى لا تنعكس على ذكائه لأن هناك بعض القصص مثل سوبرمان والرجل الأخضر طرزان . قصص تلجأ إلى تفهيم الأطفال فهماً خاطئاً ومخالفاً لطبيعة البشر ، مما يؤدي إلى فهمهم لمجتمعهم والمجتمعات الأخرى فهماً خاطئاً ،واستثارة دوافع التعصب والعدوانية لديهم .كما أن هناك قصص أخرى تسهم فينمو ذكاء الطفل كالقصص الدينية وقصص الألغاز والمغامرات التي لا تتعارض معالقيم والعادات والتقاليد - ولا تتحدث عن القيم الخارقة للطبيعة - فهي تثيرشغف الأطفال ، وتجذبهم ، وتجعل عقولهم تعمل وتفكر وتعلمهم الأخلاقياتوالقيم ، ولذلك فيجب علينا اختيار القصص التي تنمي القدرات العقليةلأطفالنا والتي تملأهم بالحب والخيال والجمال والقيم
الإنسانية لديهم ، ممايجعلهم يسيرون على طريق الذكاء ، ويجب اختيار الكتب الدينية ولمَ لا ؟ فإنالإسلام يدعونا إلى التفكير والمنطق ، وبالتالي تسهم في تنمية الذكاء لدىأطفالنا .

ج) الرسم والزخرفة :
الرسم والزخرفة تساعد على تنميةذكاء الطفل وذلك عن طريق تنمية هواياته في هذا المجال ، تقصي أدق التفاصيلالمطلوبة في الرسم ، بالإضافة إلى تنمية العوامل الابتكارية لديه عن طريقاكتشاف العلاقات وإدخال التعديلات حتى تزيدمن جمال الرسم والزخرفة .ورسوم الأطفال تدل على خصائص مرحلة النمو العقلي ، ولا سيما في الخيالعند الأطفال ، بالإضافة إلى أنها عوامل التنشيط العقلي والتسلية وتركيزالانتباه .ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية ، تساهم في نمو الذكاءلدى الطفل ، فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب ، فهو يقومفي ذات الوقت على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر ، إنه يرسم لنفسه ،ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير ، وكأنه يريدأن يقول له شيئاً عن طريق مايرسمه ، وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلدالحقيقة ، وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها ، ومن هنا فإن المقدرة على الرسمتتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل ، وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه .

د) مسرحيات الطفل :
إن لمسرح الطفل ، ولمسرحيات الأطفال دوراًهاماً في تنمية الذكاء لدى الأطفال ، وهذا الدور ينبع من أن ( استماع الطفلإلى الحكايات وروايتها وممارسةالألعاب القائمة على المشاهدة الخيالية ، منشأنها جميعاً أن تنمي قدراته علىالتفكير ، وذلك أن ظهور ونمو هذه الأداةالمخصصة للاتصال _ أي اللغة – منشأنه إثراء أنماط التفكير إلى حد كبيرومتنوع ، وتتنوع هذه الأنماط وتتطور أكثر سرعة وأكثر دقة ) .ومنهذا فالمسرح قادر على تنمية اللغة وبالتالي تنمية الذكاء لدى الطفل . فهو يساعد الأطفال على أن يبرز لديهم اللعب التخيلي ، وبالتالي يتمتع الأطفالالذين يذهبون للمسرح المدرسي ويشتركون فيه ، بقدر من التفوق ويتمتعون بدرجة عالية من الذكاء ، والقدرة اللغوية ، وحسن التوافق الاجتماعي ، كما أنلديهمقدرات إبداعية متفوقة . وتسهم مسرحية الطفل إسهاما ملموساوكبيرا في نضوج شخصية الأطفال فهي تعتبروسيلة من وسائل الاتصال المؤثرة فيتكوين اتجاهات الطفل وميوله وقيمه ونمطشخصيته ولذلك فالمسرح التعلميوالمدرسي هام جدا لتنمية ذكاء الطفل .

هـ) الأنشطة المدرسية ودورها فيتنمية ذكاء الطفل :

تعتبر الأنشطة المدرسية جزءا مهما من منهج المدرسةالحديثة ، فالأنشطة المدرسية - أياً كانت تسميتها – تساعد في تكوين عاداتومهارات وقيم وأساليبتفكير لازمة لمواصلة التعليم للمشاركة في التعليم ،كما أن الطلاب الذينيشاركون في النشاط لديهم قدرة على الإنجاز الأكاديمي ،وهم يتمتعون بنسبةذكاء مرتفعة ، كما أنهم إيجابيون بالنسبة لزملائهمومعلميهم .فالنشاط إذن يسهم في الذكاء المرتفع ، وهو ليس مادة دراسيةمنفصلة عن المواد الدراسية الأخرى ، بل إنه يتخلل كل المواد الدراسية ، وهوجزء مهم من المنهجالمدرسي بمعناه الواسع ( الأنشطة غير الصفية ) الذييترادف فيه مفهوم المنهجوالحياة المدرسية الشاملة لتحقيق النمو المتكاملللتلاميذ ، وكذلك لتحقيق التنشئة والتربية المتكاملة المتوازنة ، كما أنهذه الأنشطة تشكل أحد العناصر الهامة في بناء شخصية الطالب وصقلها ، وهيتقوم بذلك بفاعلية وتأثير عميقين .

و ) التربية البدنية :
الممارسةالبدنية هامة جداً لتنمية ذكاء الطفل ، وهي وإن كانت إحدى الأنشطةالمدرسية، إلا أنها هامة جداً لحياة الطفل ، ولا تقتصر على المدرسة فقط ، بلتبدأمع الإنسان منذ مولده وحتى رحيله من الدنيا ، وهي بادئ ذي بدء تزيلالكسلوالخمول من العقل والجسم وبالتالي تنشط الذكاء ، ولذا كانت الحكمةالعربيةوالإنجليزية أيضاً ، التي تقول : ( العقل السليم في الجسم السليم ) دليلاًعلى أهمية الاهتمام بالجسد السليم عن طريق الغذاء الصحي والرياضة حتىتكونعقولنا سليمة ودليلاً على العلاقة الوطيدة بين العقل والجسد ، ويبرز دورالتربية في إعداد العقل والجسد معاً..
فالممارسة الرياضية في وقت الفراغمن أهم العوامل التي تعمل على الارتقاء بالمستوى الفني والبدني ، وتكسبالقوام الجيد ، وتمنح الفرد السعادة والسرور والمرح والانفعالات الإيجابيةالسارة ، وتجعله قادراً على العمل والإنتاج ،والدفاع عن الوطن ، وتعمل علىالارتقاء بالمستوى الذهني والرياضي في إكساب الفرد النمو الشامل المتزن . ومن الناحية العلمية ، فإن ممارسة النشاط البدني تساعد الطلاب علىالتوافق السليم والمثابرة وتحمل المسؤولية والشجاعة والإقدام والتعاون ،وهذه صفات هامة تساعد الطالب على النجاح في حياته الدراسية وحياته العملية، ويذكر د.حامد زهران في إحدى دراساته عن علاقة الرياضة بالذكاء والإبداعوالابتكار : (إن الابتكار يرتبط بالعديد من المتغيرات مثل التحصيلوالمستوى الاقتصاديوالاجتماعي والشخصية وخصوصاً النشاط البدني بالإضافةإلى جميع المناشط الإنسانية ، ويذكر دليفورد أن الابتكار غير مقصور علىالفنون أو العلوم ،ولكنه موجود في جميع أنواع النشاط الإنساني والبدني ) . فالمناسبات الرياضية تتطلب استخدام جميع الوظائف العقلية ومنهاعملياتالتفكير ، فالتفوق في الرياضيات ( مثل الجمباز والغطس على سبيلالمثال ) يتطلب قدرات ابتكارية ، ويسهم في تنمية التفكير العلمي والابتكاريوالذكاءلدى الأطفال والشباب . فمطلوب الاهتمام بالتربية البدنيةالسليمة والنشاط الرياضي من أجل صحة أطفالنا وصحة عقولهم وتفكيرهم وذكائهم .

ز ) القراءة والكتب والمكتبات :
والقراءة هامة جداً لتنمية ذكاءأطفالنا ، ولم لا ؟؟ فإن أول كلمة نزلت فيالقرآن الكريماقرأ ، قال الله تعالى" اقرأ باسم ربك الذي خلق خلقالإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" .فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان ، باعتبارها الوسيلةالرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله ، والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراتهالإبداعيةالذاتية ، وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة ،وفيما يلي بعضالتفاصيل لدور القراءة وأهميتها في تنمية الذكاء لدى الأطفال !! والقراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقرأون؟ ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها فينفسالطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات ،لذافمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ،فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل ،وهي ناتجةللقراءة من البحث والتثقيف ، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياءكثيرة ، فإنهيفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ، وينمي رغبتهملرؤية أماكنيتخيلونها ، ويقلل مشاعر الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذجيتمثلون أدوارها، وفي النهاية ، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال .
والهدف من القراءة أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عنالحقائق والمعرفة بأنفسهم ، ومن أجل منفعتهم ، مما يساعدهم في المستقبل علىالدخول فيالعالم كمخترعين ومبدعين ، لا كمحاكين أو مقلدين ، فالقراءة أمرإلهي متعدد الفوائد من أجل حياتنا ومستقبلنا ، وهي مفتاح باب الرشد العقلي، لأن من يقرأ ينفذ أوامر الله عز وجل في كتابه الكريم ، وإذا لم يقرأالإنسان ، يعني هذاعصيانه ومسؤوليته أمام الله ، والله لا يأمرنا إلا بماينفعنا في حياتنا . والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادةالقراءة يعني أنه سيحب الأدبواللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكاريةباستمرار ، وهي تكسب الأطفالكذلك حب اللغة ، واللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب، بل هي أسلوب للتفكير .

ح ) الهوايات والأنشطة الترويحية :
هذهالأنشطة والهوايات تعتبر خير استثمار لوقت الفراغ لدى الطفل ، ويعتبر استثمار وقت الفراغ من الأسباب الهامة التي تؤثر على تطورات ونمو الشخصية ،ووقت الفراغ في المجتمعات المتقدمة لا يعتبر فقط وقتاً للترويح والاستجمامواستعادة القوى ، ولكنه أيضاً ، بالإضافة إلى ذلك ، يعتبر فترة من الوقتيمكن في غضونها تطوير وتنمية الشخصية بصورة متزنة وشاملة .ويرىالكثير من رجال التربية ، ضرورة الاهتمام بتشكيل أنشطة وقت الفراغ بصورة تسهم في اكتساب الفرد الخبرات السارة الإيجابية ، وفي نفس الوقت ، يساعدعلى نمو شخصيته ، وتكسبه العديد من الفوائد الخلقية والصحية والبدنيةوالفنية .ومن هنا تبرز أهميتها في البناء العقلي لدى الطفل والإنسان عموماً .تتنوع الهوايات ما بين كتابة شعر أو قصة أو عمل فني أو أدبي أو علمي،وممارسة الهوايات تؤدي إلى إظهار المواهب ، فالهوايات تسهم في إنماءملكات الطفل ، ولا بد وأن تؤدي إلى تهيئة الطفل لإشباع ميوله ورغباتهواستخراج طاقته الإبداعية والفكرية والفنية .

والهوايات إما فردية، خاصة مثل الكتابة والرسم وإما جماعية مثل الصناعات الصغيرة والألعابالجماعية والهوايات المسرحية والفنية المختلفة .فالهوايات أنشطة ترويحيةولكنها تتخذ الجانب الفكري والإبداعي ، وحتى إذا كانت جماعية ، فهي جماعةمن الأطفال تفكر معاً وتلعب معاً ، فتؤدي العمل الجماعي وهو بذاته وسيلةلنقل الخبرات وتنمية التفكير و الذكاء . ولذلك تلعب الهوايات بمختلفمجالاتها وأنواعها دوراً هاماً في تنمية ذكاءالأطفال ، وتشجعهم علىالتفكير المنظم والعمل المنتج ، و الابتكار والإبداعوإظهار المواهبالمدفونة داخل نفوس الأطفال .

ط ) حفظ القرآن الكريم :

ونأتي إلىمسك الختام ، حفظ القرآن الكريم ، فالقرآن الكريم من أهم المناشط لتنميةالذكاء لدى الأطفال ، ولم لا ؟ والقرآن الكريم يدعونا إلى التأمل والتفكير، بدءاًمن خلق السماوات والأرض ، وهي قمة التفكير والتأمل ، وحتى خلقالإنسان ، وخلق ما حولنا من أشياء ليزداد إيماننا ويمتزج العلم بالعمل .وحفظ القرآن الكريم ، وإدراك معانيه ، ومعرفتها معرفة كاملة ، يوصل الإنسان
إلى مرحلة متقدمة من الذكاء ، بل ونجد كبار وأذكياء العرب وعلماءهموأدباءهميحفظون القرآن الكريم منذ الصغر ، لأن القاعدة الهامة التي توسعالفكروالإدراك ، فحفظ القرآن الكريم يؤدي إلى تنمية الذكاء وبدرجات مرتفعة . وعن دعوة القرآن الكريم للتفكير والتدبر واستخدام العقل والفكر لمعرفةاللهحق المعرفة ، بمعرفة قدرته العظيمة ، ومعرفة الكون الذي نعيش فيه حقالمعرفة، ونستعرض فيما يلي بعضاً من هذه الآيات القرآنية التي تحث على طلبالعلموالتفكر في مخلوقات الله وفي الكون الفسيح . قول لحقأن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم
تتفكروا ) .سبأ الآية 46وهي دعوة للتفكير في الوحدة وفي الجماعة أيضاً . وقوله عز وجلكذلكيبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون ) .البقرة الآية219وهي دعوةللتفكير في كل آيات وخلق الله عز وجل . وفي هذا السياق يقول الحق جل وعلا(: كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكمتتفكرون ) . البقرة الآية 266
وقوله عز وجلكذلك نفصل
الآيات لقوم يتفكرون ) . يونس الآية 24و ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الرعد الآية 3وقوله سبحانه وتعالىإن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) النحل11ويفرق الله بين المتفكرين والمستخدمين عقولهم ، وبين غيرهم ممن لايستخدمونتلك النعم . فيقول الحققل هل يستوي الأعمى والبصير أفلا يتفكرون ) . الأنعام 50ويقول الحق سبحانه وتعالىأولم يتفكروا في أنفسهم ) الروم8وهي دعوة مفتوحة للتفكير في النفس والمستقبل . وهناك دعوة أخرىللتفكير في خلق السموات والأرض ، وفي كل حال عليه الإنسان ،فيقول المولىعز وجلالذين يذكرون اللهقياماً وقعوداً وعلى جنوبهمويتفكرون في خلق السموات والأرض ) .آل عمران191بل هناك دعوة لنتفكر في قصص الله وهو القصص الحق ، لتشويق المسلمصغيراًوكبيراً ، يقول الحقفاقصص القصص لعلهم يتفكرون ) . الأعراف 176 وحتى الأمثال يضربهاالمولى عز وجل للناس ليتفكروا فيها ، قال الحق سبحانهوتعالى : ( وتلكالأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) . الحشر 21

اعدها للانترنت الهاوي. المرجع : كتاب الإنصات الانعكاسي - للأستاذ :محمد ديماس

0 التعليقات:

إرسال تعليق


تذكيـــــــــــر:

جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد)

بين السطــــــــــــور

  • إن التعليم المتطور هو رؤية المغرب المستقبلية لتنشئة أجيال المستقبل. إن الموقع يتضمن كل وثائق الادماج التي هي مأخوذة من عدة مصادر و مواقع موثوق بها. كما ينفتح الموقع على كل جديد من أجل مدرسة النجاح التي رسمتها خريطة الوزارة الوصية.انتظروا دائما الجديد. زيارتك تسعدنا و مشاركتك تدعمنا.وشعارنا هو رفع التحدي.

  • نظريات التعلم (تابع القراءة)

    1- نظرية التعلم السلوكية : Le béhaviorisme تأثرت المدرسة السلوكية ، وخصوصا مع واطسون ، بأفكارتورندياكThorrndikle الذي يرى بأن التعلم هو عملية إنشاء روابط أو علاقات في الجهاز العصبي بين الأعصاب الداخلية التي يثيرها المنبه المثير، والأعصاب الحركية التي تنبه العضلات فتعطي بذلك استجابات الحركة . واعتقد بأن قوانين آلية التعلم يمكن أن ترد إلى قانونين أساسين : قانون المران (أو التدريب)، أي أن الروابط تقوى بالاستعمال وتضعف بالإغفال المتواصل ؛ ثم قانون الأثر ، الذي يعني بأن هذه الروابط تقوى وتكتسب ميزة على غيرها وتؤدي إلى صدور رضى عن الموقف إذا كانت نتائجه إيجابية .كما أنه من بين ملهمي المدرسة السلوكية بافلوف ، الذي لاحظ أنه كلما اقترن المثير الشرطي بالدافع السيكولوجي إلا وتكونت الاستجابة الشرطية الانفعالية، ورأى بأن المثيرات الشرطية المنفرة تشكل عوائق حاسمة للتعلم وانبناء الاستجابات النمطية. وأهم المفاهيم التي يمكننا أن نجدها في النظرية الإجرائية في التعلم، وخصوصا مع سكينر هي : مفهوم السلوك : وهو حسب سكينر، مجموعة استجابات ناتجة عن مثيرات المحيط الخارجي طبيعيا كان أو اجتماعيا ؛ مفهوم المثير والاستجابة : بحيث إن هناك علاقة شبه ميكانيكية بين المثيرات والاستجابات التي تصدر عن الكائن الإنساني ؛ مفهوم الإجراء :السلوك الإجرائي أو الفاعل يسمى كذلك بالنظر إلى آثاره الملموسة في المحيط البيئي ؛ مفهوم الإشتراط الإجرائي : الإشراط الإجرائي ينبني على أساس إفراز الاستجابة لمثير آخر ؛ مفهوم التعزيز والعقاب :أي استعمال التعزيز الإيجابي لبناء السلوكات المرغوب فيها .واستعمال العقاب لدرك السلوكات غير المرغوب فيها ؛

  • دور الأسرة في تفوق الأبناء في الدراسة (تابع القراءة)

    يعتبر تفوق الأبناء والبنات في دراستهم من أكبر النعم التي ينعم بها الله عزوحل عليهم,لانه سيكون السبب الأساسي في نجاحهم وتحقيق طموحاتهم في المستقبل سواء في عملهم ووظيفتهم أو في علاقاتهم الإجتماعية أو السياسية,كما أنه أيضاً سيكون سبباً أساسياً في تحسين مستواهم المعيشي وفي راحتهم وسعادتهم وسرورهم في الدنيا وفي الأخرة إن شاء الله تعالى. ولكن هل ينعم الله عزوجل بهذه النعمة على من شاء من عباده ويحرم منها من شاء من عباده دون أن يكون لإرادة العبد أولإسرته أي دخل في ذلك؟أم أنها مثل الكثير من النعم لا تأتي إلا بسعي وجد واجتهاد ومثابرة من الطالب أو الطالبة وبعمل دؤوب ودور فعال من الأسرة؟وهل بإمكان الأسرة أن تجعل أبنائها وبناتها يتفوقون في دراستهم حتى ولو كانوا يتمتعون بذكاء عادي أم أنه لا يمكن للطالب أوالطالبة التفوق في الدراسة إلا إذا كان يتمتع بذكاءكبير؟وماذا يجب على الأسرة القيام به تجاه أبنائها وبناتها لكي يتفوقوا في دراستهم؟ في البداية لا يمكننا أن نتجاهل أو نتناسى أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء,ولكن مع ذلك لا يمكننا تجاهل العوامل الأخرى التي قد تكون عاملاً أساسياً في تفوق الكثير من الأبناء والبنات الذين يتمتعون بذكاء عادي ومنها أهتمام الطالب والطالبة والجد والمذاكرة والإجتهاد وإهتمام الأسرة وإهتمام المدرسة وتوافر المدرسين الأكفاء وغير ذلك من العوامل,وبما أن العامل الرئيسي في تفوق الأبناء والبنات هو الذكاء فأن ذلك يعني أن أنعدام الذكاء في الطالب والطالبة يجعل تفوقه أمراً مستحيلاً,مهما توافرت بقية العوامل,فالطالب أو الطالبة الذي يعاني من تخلف عقلي وكذاالطالب أو الطالبة الذي يكون نسبة الذكاء لديه ضئيلة جداً والذي ينعت بـ(الغبي أو الغبية)يكون تفوقهم في الدراسة أمراً مستحيلاً مهما حاولت الأسرة والمدرسة أن يقوما بواجباتهما من أجل أن يتفوقوا فأنه لايمكنهم التفوق,ومن هذا المنطلق نجد أن تفوق الأبناء والبنات في الدراسة له ثلاث صور تختلف بإختلاف نسبة الذكاء الذي يتمتع به الطالب أوالطالبة,فكلما أزدادت نسبة الذكاء لدى الطالب أو الطالبة قل مجهوده ونسبة مذاكرته وقل دور الأسرة في تفوقهم وكلما قلة نسبة الذكاء لدى الطالب والطالبة ازداد دورالأسرة ومسئوليتها ولزم على الطالب أوالطالبة من أجل أن يتفوق في دراسته مضاعفة الجد والإجتهاد والمذاكرة ولأوقات طويلة وهذه الصور هي: الصورة الأولى:تفوق فطري. فقد يتفوق بعض الأبناء والبنات بسبب ما يتمتعون به من ذكاء فطري حاد,فهم سريعين الحفظ والفهم نبهاء ذات عقلية ناضجة,فبمجرد أن يشرح المدرس في الفصل يفهمون الدرس بسرعة ولا ينسونه طيلة حياتهم,وهؤلاء في الحقيقة هم نسبة قليلة جداً في المجتمع,وإذا كان للأسرة أي دور في تفوقهم فأنه لن يكون سوى دوربسيط ليس دوراً أساسياً,وذلك من خلال قيام الأسرة ببعض الأمور التي سوف نبينها لاحقاً,لأن مثل هؤلاء يعتبرون نوابغ ومميزين ولهذا فأنهم لا يحتاجون لكي يتفوقوا سوى إلى القليل من الإجتهاد والمذاكرة,وبامكانهم التفوق على مجرد شرح المدرس في الفصل وقليل من المراجعة وكتابة الواجبات والمواظبة وإلى جزء بسيط من إهتمام الأسرة للمحافظة على تفوقهم وحمايتهم من الضياع والإنحلال فقط,فكم نجد على الواقع من طلاب وطالبات أخوة يكونوا متفوقين في دراستهم واحداً تلو الأخر,مع أن الأب والأم أميون لا يقرأون ولا يكتبون ولا يقومون بأي دور تجاه تفوق أبنائهم وبناتهم,وقد يكون هناك أخوة تتفاوت نسبة الذكاء لديهم فنجد بعضهم متفوقون في دراستهم والبعض الأخر غير متفوقين,مع أنهم يحضون بنفس الإهتمام والرعاية من أسرتهم وبنفس الإهتمام من مدرستهم.

  • بيداغوجيا الإدماج في سياق تطوير مناهج التعليم (تابع القراءة)

    من الانتقادات الأساسية التي نلاحظها على بيداغوجيا الإدماج ، هي عدم قدرتها على التخلص من بيداغوجيا الأهداف ومن المدرسة السلوكية عموما، ولبيان ذلك نقدم التوضيحات التالية : مدخل الكفايات يندرج أساسا في المدرسة المعرفيةcognitivisme في حين تتأثر بيداغوجيا الأهداف بالمدرسة السلوكيةbehaviorisme والفرق بين المدرستين واضح ومعروف . لكننا نلاحظ أن بيداغوجيا الإدماج عندما تريد اختيار وصياغة الكفايات ومختلف الخطوات التي تروم بناءها في شخصية المتعلم ،فإنها تلجأ للاستعانة ببيداغوجيا الأهداف بالمعنى السلوكي ولبيان ذلك نقدم الحقائق التالية : كما هو الأمر بالنسبة للأهداف ، فإننا نقوم بتحديد ماذا ننتظر من التلميذ في نهاية الحصة أو في نهاية برنامج او في نهاية العملية التعليمية برمتها ،مع انشغال أساسي يلاحقنا باستمرار هو كيف نصوغ أهدافنا بوضوح وكيف نعبر عنها بالوجه الصحيح. و يعمد روجييرس إلى الاستنجاد بجدول التخصيص (table de spécification ) في التقويم والذي يقترحه أصلا بنيامين بلوم Bloom .B وه

  • التربية البدنية في الابتدائي تحتضر في صمت (تابع القراءة)

    إن الحديث عن المنظومة التعليمية بالمغرب ورهانات إصلاحها يستدعي مساءلة واقعها الخاص بجميع الأسلاك، سيما السلك الابتدائي الذي يعتبر قاعدة الهرم التعليمي وبذرته التي تفرض على الفاعلين بذل الجهود لرفع التحديات، في زمن يشهد خطوات حثيثة تتوخى رفع وتيرة الإصلاح عبر فتح أوراش كبرى. ونظرا لطبيعة العينة المستهدفة من المدرسين في سلك التعليم الأساسي (تباين المستويات، من انعدام كلي للتكوين وفق البرامج الحديثة)، وكذا تضاؤل حظوظ مادة التربية البدنية في المدرسة الابتدائية المغربية الناجم عن عدول أغلب المعلمين عن تأمين حصصها وطرح إشكال طبيعة الأهداف المتوخاة منها، ووقعها على مدرسي التعليم الابتدائي الذين تختلف آراؤهم حول الكفايات الضرورية التي تمكنهم من بلورة أدوات عمل تساعدهم على تحقيق الأهداف المتوخاة في غياب تكوين رصين يبدد عنهم جحيم الأسئلة التي تعوق مسيرتهم المهنية، فإن الإصلاحات المنشودة تتعثر في غياب رؤية واضحة لمادة التربية البدنية التي أصبحت مادة ثانوية في غياب تحفيزات حقيقية للمدرسين الذين يستغنون عنها ويحرمون التلاميذ من حصصها. ولتبديد بعض الأسئلة المقلقة التي تهم واقع التربية البدنية بالسلك الابتدائي، حاورت الصباح مفتش التعليم الابتدائي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال عز الدين أجدر الذي أكد أهمية مادة التربية البدنية في السلك الابتدائي داعيا إلى عدم الخلط بينها وبين الرياضة المدرسية.

  • أقوال المشاهير المربين عن التربية الحديثة (تابع القراءة)

    التربية في رأي أفلاطون: يرى أفلاطون (427-343)ق.م أن الغرض من التربية ينبغي أن يتجه إلى إعداد المواطن الصالح ، و المواطن الصالح في رأيه هو ذلك الشخص الذي اتزنت قدراته ، و ألم بفضائل الأخلاق و أصبح معتدلا و شجاعا و عادلا ، و هو يقسم المواطنين في جمهوريته إلى ثلاث فئات بحسب ما لدى كل منهم من استعدادات فهناك طبقة الصناع و طبقة المحاربين و طبقة الفلاسفة ، الأخيرون عليهم عبء توجيه الحكومة و من ثم وجب أن تكون تربيتهم هي أرقى أنواع التربية. التربية في رأي أرسطو:و يرى أرسطو أن المواطن الصالح المستنير هو الرجل الحر ، و لكي يصبح الإنسان حرا لابد من توفر أمرين : أحدهما سياسي و الآخر اقتصادي ، فمن الناحية السياسية يجب على الرجل أن يكون كفئا لحمل السلاح و التصويت و شغل الوظائف العامة ، و من الناحية الاقتصادية يجب على الرجل الحر ألا يقوم بالمهن الأخرى التي هي من خواص الرجل العامي فالتربية التي تناسب طبيعة الرجل الحر هي تلك التربية الحرة و الهدف المميز للتربية الحرة هو غرس العقل مادام الذكاء أو العقل هو المميز الذي يتميز به الإنسان عن الحيوان و نحن إذا منحنا الفرد تربية حرة فإنه لايظفر بأحسن إعداد للمواطن المستنير فقط ، ولكنه سوف يحقق أسمى هدف في الحياة و هو السعادة. التربية عند الرومان كولتليان (35-100م:هدف التربية عند الرومان كان هو أيضا إعداد المواطن المستنير ، وصفات المواطن المستنير هنا أنه ذلك الشخص الذي تمكن من أن يعتنق في شبابه فضائل الثبات و الشجاعة و احترام الآلهة و كبح جماح النفس و الوقار و العدل و الحكمة و كان الرومان يرون في التربية وسيلة لإعداد المواطنين القادرين على الإرادة الناجحة للشؤون المدنية ، و يلخص كولتليان (35-100م)نظرة الرومان إلى التربية فيقول: "إن هدفي من التربية هو إعداد الخطيب المفوه ، و أول ما يميز الرجل هو طيب عنصره ، ولذلك فنحن لانتطلب منه أن يكون موهوبا من ناحية الكلام فحسب و لكنه من الناحية الخلقية ، فالخطيب هو ذلك الشخص و الرجل الذي يمكنه أن يرشد الحكومة بما يقدم من نصائح ، ويمكنه أن يزودها بأساس ثابت من تشريعاته و يبعد عنها الشرور بأحكامه كقاض عادل و لن تتوفر هذه الصفات إلا في الخطيب"

  • كيف تكونُ معلماً محبوباً؟ (تابع القراءة) تفنّنَ علماءُ التربيةِ من القدامى والمحدثين في ابتكارِ وصفةٍ تحملُ المتعلّمين على الانتباه، وتحفّزُهم على الانطلاق، وتفتّحُ عقولهم، فلم يجدوا أنجعَ من وصفة المحبّة... يقولُ عالمُ الرياضياتِ الإنجليزيّ (برتراند راسل): "لن يصلَ أيُّ إنسانٍ إلى مرتبةِ المعلمِ الجيّد إلا إذا كانت لديه مشاعرُ الدفءِ والحبّ تجاهَ تلاميذه، وكانت لديه الرغبةُ الأصيلةُ لينقلَ لهم ما يؤمنُ هو نفسه بأنّه ذو قيمة . إذًا ما العواملُ التي تجعلُ المعلمَ محبوباً عند تلاميذه؟ أولاً : الابتسامة فالابتسامة خيرُ رسالة، وأنجعُ لقاء بين المعلم وطلابه، وهذا من هَدي المصطفى -صلى الله عليه وسلّم- فقد قال -صلى الله عليه وسلّم-: "وتبسّمكَ في وجه أخيك صدقة. فالابتسامةُ تجعل الطالبَ يُقبل على المدرسة والدّرس برغبة وشوق فضلاً عن كونها تبدّد المخاوف من نفسه... ثانياً: التشجيعُ على المواقف الحسنة والإجابات الصحيحة وإذكاءُ روحِ التنافس بين الطلاب وبذلك يوجّهُ اهتمامَهم إلى ما هو نافع، وذلك عن طريق المسابقات، وتكليفهم باستظهار الآيات من القرآن، والقصائد وعواصم الدول وغير ذلك. فالطلابُ طاقاتٌ كامنة تنتظرُ من يستثمرُها، وأذهانٌ هائمة تنتظرُ من يقودُها ويوجّهها. "من أسمى فنون المعلم أن يوقظَ روح الحماسة لدى الطلبة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بطرق إبداعية. لقد أثبتت التجاربُ الميدانية التربويّة أنّ التشجيعَ في كلّ الأحوال ناجعٌ، ويؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الطالب شريطةَ أن يكونَ في وقته، وبقدرِ الحاجة إليه، والأهمّ أن يكون متنوعاً، ومتقطعاً حتى لا يسأم الطالب. "وكذلك ينبغي لكلّ معلم راشد أن يشيدَ بالمواقفِ الحسنة لتلاميذه، وينوّهَ بكلِّ من له موهبةٌ أو قدرة، وينمي فيه الطموح بالحق، والتفوق بالعدل، ولينبه الآخرين على فضلهم، فينافسوهم في الخير إن استطاعوا، أو يعترفوا لهم بالفضل إن عجزوا. وإن كلمة تقدير وتكريم من أستاذ له قدر في شأن أحد تلاميذه، قد تصنع منه- بتوفيق الله تعالى- نابغة من نوابغ العلم.
Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
| ذ: خـالـد |